"استثمارات لتغطية حاجيات السوق وآفاق قائمة لتصدير المنتوج الجزائري"

كشف سبتي ضيف، مسير الشركة الجزائرية المتخصصة في إنتاج الغازات الصناعية “أوراس غاز”، عن استثمارات واسعة تتمثل أساسا في إقامة عدة وحدات صناعية بمنطقة أولاد موسى ولاية بومرداس بقيمة إجمالية تفوق 400 مليون دينار جزائري، ستضاف إلى المشاريع التي تنتج حاليا لاسيما الوحدات المتواجدة على مستوى برج الكيفان. وستتولى الوحدات الجديدة توفير مجموعة من المنتجات للسوق الجزائري، منها الأوكسجين والآزوت وبروتوكسيد الآزوت والهيدروجين والأسيتيلان وثاني أوكسيد الكربون.أوضح مسؤول شركة “أوراس غاز” أن 5 وحدات إنتاجية ستقام بأولاد موسى وأن معدل إنتاج الأوكسجين بالوحدة الجديدة 400 لتر و700 لتر على التوالي، بينما ستنتج وحدة بروتوكسيد الآزوت 60 كلغ في الساعة مقابل 10 متر مكعب في الساعة لمادة الهيدروجين و180 متر مكعب في الساعة لمادة الأسيتيلان، بينما يقدر مستوى إنتاج ثاني أوكسيد الكربون بـ500 كلغ في الساعة، مضيفا أن الشركة تنتج على مستوى مصنع برج الكيفان 500 كلغ في الساعة من ثاني أوكسيد الكربون مقابل 120 كلغ في الساعة لمادة الأسيتيلان، مستطردا بأن “الاستثمارات جزائرية خالصة وتهدف أساسا إلى تغطية حاجيات السوق الجزائري المتزايد سواء بالنسبة للمؤسسات الصناعية أو المستشفيات، حيث واجه السوق الجزائري خلال السنتين الماضيتين بالخصوص ضغطا بالنسبة لعدد من المواد منها الأوكسجين والأسيتيلان، يضاف إليها التفكير لاحقا في التصدير.ولاحظ سبتي أن استراتيجية المؤسسة ترتكز على ثلاثة أبعاد، حيث تهدف إلى ضمان إحلال الواردات وتوسيع نصيب الإنتاج الوطني من الغازات الصناعية وتوفير مناصب شغل مع اقتناء أحدث الوسائل التكنولوجية لفائدة السوق الجزائري، إضافة إلى اعتماد سياسة جوارية لتقريب الزبون والمستهلك، فقد تم إقامة مخازن للتسويق في تبسة وخنشلة وسوق أهراس وڤالمة وبريكة وباتنة وبجاية وغرداية وحاسي مسعود لتغطية كافة المناطق، كما تم تعزيز قدرات التخزين واستحداث وحدة لتعبئة مادة الأرغون التي تستورد في الوقت الراهن. ويرتقب أن تسمح الاستثمارات الجديدة بتجاوز عدد المناصب التي تم إنشاؤها 100 منصب عمل مباشر.وشدد سبتي ضيف على أهمية الاستثمار المحلي في سوق تنافسي ومفتوح، حيث تقوم الشركة الجزائرية بمنافسة المجموعات الدولية في السوق، مضيفا أن الاستثمارات الجديدة ستسمح بتفادي أي ندرة أو نقص، مع توفير مواد أساسية من بينها الهيدروجين وبروتوكسيد الآزوت، وهي مواد تستخدم على مستوى المستشفيات الجزائرية وفي محطات سونلغاز.