+ -

 سعداني قال: إن الجنرال توفيق أعطى حزب لويزة حنون مقرا في الحراش... ولذلك تدافع عنه!لست أدري ما علاقة الأحزاب عندنا بالـ(D.R.S) على صعيد المقرات؟!حزب حنون يأخذ مقرا من (D.R.S) في الحراش.. وقد كان هذا المقر تابعا لإدارة الجنرال إسماعيل رحمه الله، وهو الجنرال الذي كان يتولى مهمة متابعة الأحزاب.. إنشاءً وتسييرا وملاحقة، وربما تنظيما أيضا.حزب الأفافاس أيضا أخذ مقرا تابعا لـ(D.R.S) وهو المقر الوطني الواقع في شارع سويداني بوجمعة، وقد كان هذا المقر تابعا لـ(D.R.S) إدارة العلاقات الخارجية.الأفالان أيضا أخذ مقرا في حيدرة، هو المقر الموجود فيه الأفالان حاليا، وهو المكان الذي تمرد فيه جنرالات فرنسا على حكم ديغول سنة 1961. حمس أو (حماس) هي الأخرى أخذت مقر الإدارة العامة للقنصليات الجزائرية بوزارة الخارجية.. وهو المقر الذي له علاقة بالـ(D.R.S) على اعتبار أن القناصلة في الخارج لهم علاقة بـ(D.R.S أكثر من علاقاتهم بالخارجية.حزب الأرندي أخذ مقر الديوان الوطني للسينما في بن عكنون، ربما لأن هذا الحزب عند إنشائه كان يمارس السينما أكثر مما يمارس السياسة، ولهذا أعطي له مقر يناسب نشاطه!حزب الأرسيدي أخذ مقر مصلحة المياه في شارع ديدوش مراد، ربما لأن هذا الحزب كان عند إنشائه يتحدث كثيرا عن النظافة في أجهزة الدولة، ولذلك أعطي له مقر المياه!حتى حزب “الفيس” أعطي له مقر في شارع حماني، مقابل مقهى “الصم البكم”، لأن حزب “الفيس” كان كثير الحديث بمكبرات الصوت وصدّع الناس.. فتم اختيار مقر له قرب الصم البكم لقدرتهم على تحمّل ما يقوله “الفيس” بالصوت العالي.ارتباط الأحزاب كلها من دون استثناء بالـ(D.R.S) بعد التعددية سببه هو أن الـ(D.R.S) كان هو الحزب القوي الوحيد في البلاد الذي يحكم الجميع، وما عداه من الأحزاب والتنظيمات، بما فيها الأفالان، كانت عبارة عن منظمات جماهيرية لهذا الحزب الواحد القوي الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال.سعداني يعيب على لويزة ارتباطها بـ(D.R.S) ويا ليته يقول لنا سعداني من أعطاه السلاح الذي رفعه ضد الإرهاب في بداية نضاله.. أليس (D.R.S)؟ ومن نصّبه على رأس لجنة مساندة الرئيس بوتفليقة في 1999.. أليس (D.R.S)؟ ومن عيّنه على رأس البرلمان.. أليس (D.R.S)؟ ومن أبعده من البرلمان.. أليس (D.R.S)؟ كلام سعداني لحنون مجرد هوشة مناضلين داخل هيكل حزب واحد أوحد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات