يكبّل فلذة كبده بسلاسل حديدية في العاصمة

38serv

+ -

استمعت، أمس، محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، لأب عرض ابنه البالغ من العمر11 سنة، لكافة أشكال التعذيب، فقد كان يكبّله لساعات طويلة بسلاسل حديدية في باب مرحاض المنزل. تقدم الطفل إلى مركز الأمن، وهو مكبّل بسلاسل حديدية والدم يسيل من رجله اليسرى، لإنقاذ نفسه من يدي والده، المدمن على المخدرات والكحول.وذكر الطفل أنه فقد والدته وهو في سن الرابعة، ومنذ ذلك اليوم لم ينعم بحنان والده الذي حوّل حياته إلى جحيم، فقد كان يحرمه من الالتحاق بمقاعد الدراسة، ويقوم بتكبيله طيلة اليوم في باب المرحاض، ناهيك عن التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له على مدار عدة سنوات. وأضاف الطفل أنه كان يتبوّل لا إراديا فور قدوم والده إلى المنزل، كونه على دراية بأنه سيتعرض للضرب.وبعد إحالة الوالد على المحاكمة بتهمة تعريض طفل قاصر للخطر، اعترف بما نسب إليه من جرم، “نعم أكبل ابني لساعات طويلة، لكن هدفي من ذلك هو منعه من الخروج إلى الشارع، لأنني لا أجد من يتكفل به في غيابي”، وهي التصريحات التي أثارت ذهول الحضور.وتأسس محام تلقائيا في حق الطفل القاصر، لامتناعه عن الحديث بسبب حالته النفسية التي حرمته من القدرة على الكلام، خاصة بعد رؤيته لوالده، مطالبا بوضعه تحت الحماية، في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دينار في حق الوالد، ليؤجل النطق بالحكم لتاريخ 15 ديسمبر الجاري.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات