التشديد على عدم ترك الساحل والصحراء في قبضة عصابات الإجرام

38serv

+ -

اعتبر الأميرال جون ديفورك، وهو ضابط سابق في البحرية الفرنسية وأستاذ باحث في العلوم السياسية، أن الفضاء في منطقة الساحل وشمال إفريقيا لم يتلق الاهتمام اللازم من الناحية الدراسية، باعتباره فضاء يتميز ببؤر للتوتر.وقال ديفورك، خلال ندوة إعلامية حول موضوع “شمال إفريقيا والساحل في مواجهة الرهانات الجيوستراتيجية”، بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي” بشاطوناف، إن منطقة الساحل والصحراء، كانت تعرف خلال مراحل مختلفة من تاريخها حركية تجارية وإنسانية كثيفة، عرفت مع مرور الوقت تدفقا جديدا وحركية إجرامية بسيطة، زادت حدتها مع الاضطرابات السياسية التي تعرفها المنطقة، كانتشار الأسلحة الثقيلة والخفيفة، الجريمة المنظمة، المخدرات إلى جانب الرهانات الاقتصادية والسياسية التي أصبحت تفرزها الثروات الطبيعية للمنطقة. كما شدد المحاضر على ضرورة توفر الأمن في كل عملية تنمية، متطرقا إلى مجموعة من المفاهيم الأساسية التي تندرج في مقاربته لشرح وفهم الرهانات التي تواجه دول المنطقة، كمسألة الحدود، مشروع المغرب العربي، الاتحاد الإفريقي، لافتا إلى ضرورة إشراك كافة فئات المجتمع التي تعيش في المنطقة على اختلاف عاداتهم ومعتقداتهم في تحقيق مكان يعيش فيه الجميع في سلام وأمن.وقدم الأميرال مجموعة من التوصيات تمحورت حول توحيد جهود الجميع وتكاملها، بالإضافة إلى ضرورة خلق حركية خاصة بالنسبة للقوات العسكرية وعدم ترك المجال للعصابات الإجرامية لكي تحقق مآربها، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقاسم تجربتها في نشر ثقافة السلم والمصالحة.   كما تناول في شرحه التحديات الأمنية في شمال إفريقيا، وكانت المناسبة فرصة كرّم خلالها اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، كلا من الأميرال جون ديفورك، والدكتور عبد الرحمان مبتول.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات