مليارا أورو لتشجيع الطاقات المتجددة في إفريقيا

+ -

تعهد فرانسوا هولاند، أثناء القمة المصغرة، التي جمعت 12 دولة إفريقية، على هامش قمة المناخ “كوب 21”، التي تجري فعالياتها هذه الأيام بمدينة لوبورجيه بباريس،  بصرف ميزانية مالية تقدر بملياري أورو، تدفعها فرنسا لتسديد مستحقات الطاقات المتجددة في إفريقيا في الفترة الممتدة مابين 2016 و2020، حيث تمثل هذه الجهود ارتفاع الالتزامات الثنائية الفرنسية مقارنة بالخمس سنوات الأخيرة. ترغب فرنسا تسجيل اسمها في إطار المبادرة الإفريقية حول الطاقات المتجددة التي يتبناها الاتحاد الإفريقي، حيث ستسمح بدخول مجموعة من المشاريع المعتمدة من قبل الحكومات الإفريقية أو من قبل منظمات المجتمع المدني والجماعات المحلية الإقليمية حيز التنفيذ، كما ستساعد هذه المشاريع على تشجيع استعمال الطاقات الشمسية والهوائية والهيدروكهربائية.أما فيما يخص مكافحة التصحر والتأقلم على التغيرات المناخية، فقد أعلن فرانسوا هولاند أن فرنسا ستضاعف من مجهوداتها المتقدمة على مستوى العلاقات الثنائية في إفريقيا من أجل بلوغ مليار أورو في العام، مع مطلع سنة 2020، وهو المطلب الذي سيتجاوب مع متطلبات الدول الإفريقية الرامية إلى تحسين التنمية المستدامة مع ضرورة وضع نصب أعينها التأقلم مع التغيرات المناخية.ولقد ركزت فرنسا في مداخلتها على أن مساعداتها للرفع من مستوى التنمية تدخل في إطار مشروع الدول الإفريقية المتمثل في بناء جدار أخضر من أجل رفع التحدي والمحافظة على وادي تشاد ونهر النيجر.ودعت من جهتها، خلال مراطون المحادثات والتفاوض والنقاشات، دول العالم المصنعة والنامية إلى ضرورة التحرك بالإجماع من أجل الإسراع إلى التوصل إلى حلول ناجعة خدمة لمصير الكرة الأرضية.وطغت الأزمة الروسية التركية على هامش أشغال القمة، حيث رفض الرئيس الروسي لقاء نظيره التركي أردوغان، بعدما اشتدت بينهما ملاسنات كلامية، اتهم من خلالها فلاديمير بوتين نظيره التركي بحماية تهريب تنظيم الدولة الإسلامية داعش للبترول.أما فيما يخص الملف السوري، فقد انضمت ألمانيا إلى دول التحالف لشن ضربات ضد التنظيم، في انتظار مصادقة مجلس العموم البريطاني على إعطاء الضوء الأخضر من أجل توسيع الضربات لتشمل سوريا، في حين أعلنت ألمانيا عن نشر طائرات للاستطلاع لدعم عملية فرنسا، حيث يعد القرار الألماني نقلة نوعية. وتأتي هذه المبادرات الأوروبية تضامنا مع فرنسا، على خلفية الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس وسان سانت دوني في 13 نوفمبر الماضي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات