انطلقت، أمس، فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية المهداة للفنان التشكيلي الراحل امحمد إسياخم، في مدينته غليزان، بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وزوجة الراحل نادية وشقيقه، وجمع كبير من الفنانين التشكيليين الجزائريين من مختلف الأجيال.يعود الراحل امحمد إسياخم إلى المدينة التي قضى فيها صباه وطفولته، غليزان، بعد 30 سنة من وفاته. واحتفلت به المدينة الذي ما زال حمام الساعة الذي كان يملكه والده قائما في وسط المدينة. واحتفظت مدرسة المسجد، التي درس فيها الطور الابتدائي بطاولته الخشبية ودفتر تقييمه من طرف المعلم الفرنسي الذي درّسه والذي عندما فاز الطفل امحمد بشهادة التعليم الابتدائي سنة 1943، كانت ملاحظته عنه ”تلميذ ذكي لكن كسول”، وهو الدفتر الذي تم عرضه للوزير وزوجة الراحل، صباح أمس، عندما زار هذه المدرسة الواقعة قرب المسجد العتيق لغليزان، وغير بعيد عن مسكن عائلة إسياخم في وسط مدينة غليزان، وهي المدرسة التي مر عنها أيضا المجاهد الدكتور أحمد فرانسيس، والتي قدّمت العديد من الشهداء في الثورة التحريرية. واحتضنت دار الثقافة لغليزان معرضا لبعض أعمال الفنان الراحل، وكذا مجموعة من الصفحات الأولى ليومية ”آلجي ريبيبليكان” التي تصدّرتها رسوماته، منها تلك التي صدرت بمناسبة الذكرى الأولى للاستقلال سنة 1963 ونماذج من الأوراق النقدية والطوابع البريدية التي خطها، وكذا ”أفيش” مسرحية رفيقه كاتب ياسين ”فلسطين المخدوعة”. وتحتفي مدينة غليزان بامحمد إسياخم لمدة ثلاثة أيام، بتنظيم ملتقى وطني حول الفنون التشكيلية، وورشات فنية يلتقي فيها طلبة مختلف المدارس مع كبار الفنانين التشكيليين الجزائريين. هؤلاء أنجزوا لوحة عملاقة بهذه المناسبة في دار الثقافة لغليزان التي تحتضن التظاهرة وجدارية في ساحة محطة القطار بمدينة غليزان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات