ظلا مجموعة الـ19 وقانون المالية يخيمان على لقاء هيئة التشاور

+ -

 يلتقي أعضاء هيئة التشاور والمتابعة، التي تجمع تحت مظلتها، غدا، بمقر حركة البناء، قادة أحزاب وشخصيات سياسية ووطنية، في اجتماع تنسيقي للفصل في موعد ومكان انعقاد ندوة “مزافران 2”.اللقاء المرتقب يكتسي طابعا تنظيميا وتقنيا، كونه سيخصص للاستماع إلى تقارير اللجان التي كلفت بترتيب وتحضير أوراق ندوة مزافران الثانية، عملا بتوصيات الاجتماع الأخير للهيئة. ويتعلق الأمر، حسب مصادر من الهيئة، بتلاوة ومناقشة ميثاق الشرف الخاص بالمعارضة، وتحضيرات عقد مؤتمر مزافران 2، وتقرير اللجنة السياسية.ويقول فاروق طيفور، القيادي في حركة مجتمع السلم، ورئيس لجنة التحضير لمزافران 2، إن الأرضية التي انبثقت عن أرضية مزافران 1 مرت عليها سنة ونصف السنة، وبالمقابل طرأت تطورات كثيرة في الجزائر على كل الأصعدة، وهو ما يستدعي تفصيل بعض النقاط المجملة التي وردت في الأرضية.ويرى طيفور، في تصريح لـ«الخبر”، أن “أرضية مزافران ما تزال تحظى بالتزام الموقعين عليها بصفتها مرجعا مشتركا، وقد أعطتها الأحداث التي أعقبت رئاسيات العهدة الرابعة الحق في كل التصورات التي طرحتها”. ومن أهم المستجدات، الوضع الاقتصادي الذي جعل السلطة تعترف بصعوبته بعدما كانت تصر على إنكارها في السابق.ووفق هذه المقاربة، يقول طيفور إن “الوضع الاقتصادي، وجور مشروع قانون المالية 2016، يمكن أن يكون دافعا لفتح الحوار بين السلطة والمعارضة، الذي لم يتحقق منذ 18 شهرا، رغم مناداة الطرفين إليه من أجل الاتفاق على معالجة شاملة للأزمة، وهذا لا يكون إلا بتحقيق انتقال ديمقراطي أصبح خيارا عاجلا”.ويلفت محمد حديبي، المكلف بالإعلام بحركة النهضة (عضو في الهيئة) إلى أن التطورات السياسية والاقتصادية تستدعي تحيين أرضية مزافران 1، والتي تأتي في مقدمتها التغييرات في الأجهزة الأمنية، خاصة مديرية الاستعلام والأمن، ومحاكمة بعض مسؤوليها، إضافة إلى تغير الخارطة السياسية، فهناك أحزاب سياسية كانت تدعم الرئيس أصبحت تتحرك بحذر، ودائرة المقتنعين بخط المعارضة ما تنفك تتسع يوما بعد يوم. وعلى هذا الأساس، يؤكد حديبي أن مزافران 2 ينبغي أن تعمل على الانفتاح على أكبر قدر من القوى المعارضة وحتى من المجتمع المدني والنقابات.وفي تقدير رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، العضو في الهيئة، فإن اجتماع غد سيبحث تقارير اللجان المتفرعة عن الهيئة، ويحدد ما إذا كانت الظروف مواتية لعقد مؤتمر المعارضة أم لا، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الداخلية في ضوء ما تعيشه البلاد من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية، وتبادل وجهات النظر بشأنها.وردا على سؤال لـ«الخبر” بخصوص ما إن كان متمسكا بمقترحه القاضي بالتعاون والتنسيق مع مجموعة الـ19 المطالبة بمقابلة رئيس الجمهورية، الذي تشكك في درايته بما يتخذ من قرارات وإجراءات سياسية واقتصادية تصفها بـ«الخطيرة”، باسمه، أكد سفيان جيلالي أنه ليس الوحيد الذي يوافق على هذا الرأي، كاشفا النقاب عن لقاء جمعه مع عضو المجموعة، المجاهد لخضر بورقعة، قبل أيام قليلة، وتبادل خلاله الرأي معه، قبل أن يوضح أن “زملاء في هيئة التشاور والمتابعة يتبنون مقترحه وسيلتقون بأعضاء مجموعة الـ19”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات