"رفعنا قدرات إنتاجنا في الجزائر بمقدار مصنع إسمنت جديد خلال أربع سنوات"

38serv

+ -

شدد مدير العلاقات العامة لمجمع ”لافارج” بالجزائر، سيرج دوبوا، على  الأهمية التي يمثّلها السوق الجزائري في الاستراتيجية العامة المعتمدة من قبل المجموعة الدولية ”لافارج هولسيم”، مؤكدا عزم الشركة توسيع نطاق نشاطاتها ودائرة الاستثمار، حيث تم مضاعفة إنتاج الإسمنت بمليوني طن خلال أربع سنوات، وهو ما يعادل إقامة مصنع جديد للاسمنت.كيف تنظرون إلى السوق الجزائري وما مساهمة ”لافارج” في هذا السوق؟ نعتبر أن السوق الجزائري، مهم في محيط البحر المتوسط، وهذه الحيوية أو الديناميكية مردّها برنامج البناء الصلب الذي أطلقته السلطات العمومية في الجزائر. أما على المستوى النوعي، فإننا لمسنا تطورا في مستوى المطالب لزبائننا، ويتم التعبير عن ذلك، من خلال التركيز على مزيد من البحث عن الحلول التقنية والاقتصادية، مع المطالبة بمصاحبة أو مرافقة قوية أكثر من توفير المنتجات فحسب. وتنتظر مؤسسات الإنجاز في الجزائر في ميدان البنى التحتية، مرافقة من قبل مؤسسة مثل شركتنا التي تقوم بصياغة وتوفير الحلول، وعلى هذا الأساس أقمنا في 2013 أول مخبر للبناء في إفريقيا وهو الرابع أيضا عبر العالم، ويعرف بـ ”س يدي أل” أو مخبر تطوير البناء برويبة، ويعمل بالمخبر فريق متخصص في تقنيات البناء والهندسة المعمارية بصورة وثيقة مع مختلف الفاعلين في البناء لتطبيق حلول تسمح بالاستجابة لتطلعاتهم، وهذا العمل يتم بالتنسيق مع هيئات المطابقة للنوعية في البناء ومواد البناء،كما نعمل بالتنسيق مع شبكات تكنولوجية، حيث أقام المخبر علاقة دائمة مع مركز البحث العالمي الكائن بمدينة ليون لمواجهة طلبات الزبائن.ولكن ما طبيعة هذه الطلبات وهل هي خاصة بالسوق الجزائري؟ ما ينتظره الزبون في الجزائر مماثل لما هو موجود عبر العالم، وبفضل التجربة التي اكتسبناها والمعترف بها دوليا ولنوعية مؤهلات وكفاءات فرقنا المحلية، فإن أحد أهم عامل دعم توفره ”لافارج” هي القدرة على فهم ومصاحبة زبائننا عبر توفير حلول تقنية واقتصادية تسمح بتجسيد مشاريع دائمة مع تخفيض التكاليف، وهذا الجانب يكسب ”لافارج” مزايا تنافسية يستحسنها الزبائن ويسمح بتموقع ”لافارج” كشريك يخدم قطاع البناء في الجزائر.وما الذي تمثله ”لافارج” في الجزائر وما هي أهم المشاريع التي تجسّدونها؟ تعتبر الجزائر بالنسبة إلى مجمع ”لافارج هولسيم” بلدا هاما، ومهمتنا الأساسية تكمن في المساهمة في الرفع من قدرات الإنتاج في كافة فروع النشاط. وبالنسبة لأهم نشاط وهو إنتاج الاسمنت، اعتمدنا محورين استراتيجيين، الأول إخضاع المصانع في الجزائر لنماذج الامتياز العملياتي من الصنف الدولي، وهو ما سمح لنا بمضاعفة الإنتاج في الجزائر بمليوني طن خلال أربع سنوات، أي ما يعادل مصنعا جديدا للإسمنت، كما عمدنا إلى تقليص عدد الحوادث في أوساط العمال والمناولين، من خلال تحويل المعارف وتكوين وتأهيل الفرق المحلية والتحكم في آليات الحفاظ على البيئة،كما نستثمر على المدى الطويل. فبالشراكة مع المجموعة الصناعية سواكري عبر شركة ”سيلاس” نقوم بإنجاز مصنع إسمنت ببسكرة بقدرة 2.7 مليون طن سنويا، مع تجهيزها بتقنيات المحافظة على البيئة، ويمثل المشروع استثمارا مشتركا بـ 33 مليار دينار، وتوفير منصب عمل بـ 640 عامل في حدود منتصف 2016، وهو ما يساهم في تقليص إلى النصف واردات الاسمنت.هل استثماراتكم تراعي مواجهة مظاهر التهريب والمضاربة؟ بفضل 4000 متعاون، منهم 2600 عامل و1400 مناول، نحن الآن شركة رائدة في قطاع أدوات البناء، ونرغب في الاستثمار على المدى الطويل في الجزائر وهو جوهر استراتيجية التنمية لدينا. وفي 2016 سنقوم بالاستثمار في مجمل فروع نشاطاتنا وإعطاء أولوية لمضاعفة الإنتاج، مع إقامة 5 محطات جديدة لإنتاج الاسمنت الجاهز للاستخدام واستغلال محجرة للحصى بالكف أزرو وإطلاق نشاط خليط الرمل مع مجموعة سواكري وتطوير نشاط الجبس، مع إقامة فرن ثالث لمصنع ”كولبا” بالشراكة مع مجموعة ”كوسيدار” وتوسيع شبكة المساحات التجارية لمواد البناء ”باتسيتور” إلى 20 مساحة.هل التصدير من بين أهداف ”لافارج” الجزائر وماذا عن فرض رخص الاستيراد؟ هدفنا الرئيسي حاليا هو توفير السوق الجزائري بقطاع الإسمنت الذي كان يعاني من عجز في قدرات الإنتاج، وسيتم تغطية هذا العجز مع نهاية 2016 بفضل قدرات جديدة، لاسيما مصنع ”سيلاس” ببسكرة ومشاريع أخرى من المنافسين، ونعتبر أنه في مثل هذا الظرف الاقتصادي، تبقى حماية الاستثمار المرتبط بالإنتاج الوطني ضرورة حيوية، ونرى أن ما تتخذه السلطات الجزائرية يصب في هذا المنطق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات