السلفيون يهاجمون رجال مبارك ويصفون النظام الانتخابي بـ"السيئ"

+ -

 تنطلق اليوم بمصر جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، التي شهدت معارك طاحنة تبارت فيها مختلف الأحزاب السياسية من أجل الظفر بمقعد في مجلس النواب الجاري تشكيله في أجواء ساخنة مشحونة بالاتهامات والصراعات، لكونها الفرصة الأخيرة للدولة والناخبين والمرشحين والأحزاب والكتل السياسية المختلفة للحاق بقطار مجلس النواب المرتبك حتى اللحظة، والذي بدأت صراعاته مبكرا بين الأحزاب والكتل السياسية، وكتبت شهادة وفاة التيار الإسلامي الذي هاجم النظام الانتخابي ووصول رجال الأعمال وعدد من رجال مبارك إلى قبة البرلمان. شن حزب النور السلفي هجوما حادا على الانتخابات البرلمانية التي سيسدل عليها الستار نهائيا بإجراء جولة الإعادة للمرحلة الثانية اليوم وغدا، وانتقد النور بعد خسارته في البرلمانيات النظام الانتخابي الذي اعتمدته اللجنة العليا للانتخابات، كما فتح النار على قائمة “في حب مصر” التي اكتسحت نتائج الانتخابات والتي تضم نخبة من العسكريين المتقاعدين ورجال الأعمال وبقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وشخصيات عامة، واتهمها بإيهام الناخبين بأنها قائمة الدولة وأنها نزلت للانتخابات بأمر من الرئيس السيسي، ووجود عدد كبير من رموز الحزب الوطني المحل ورجال الأعمال، وأكد حزب النور أن النظام الانتخابي كان سيئا.في الوقت نفسه، يؤكد محللون أن مرحلة الإعادة في الانتخابات البرلمانية لن تشهد إقبالا كبيرا عن الجولة الأولى، بسبب طغيان ظاهرة المال السياسي خلال التصويت، فضلا عن وجود عدد كبير من المستقلين في انتخابات الإعادة، وانتماء بعضهم للحزب الوطني المُحل. هذا وحققت المرأة المصرية مكاسب كبيرة في الانتخابات، حيث استطاعت أن تمتلك حتى الآن 75 مقعدا تحت القبة البرلمانية، بينها 58 مقعدا في القوائم، والباقي من الناجحات في الفردي بمختلف الدوائر. وبينما تتطاحن الأحزاب التي استحوذت على نسب مؤثرة مع الكتل السياسية الكبيرة، تأتي مساعي الرئاسة المصرية للتعجيل بحسم قائمة الـ5% المعينة من قبل الرئيس السيسي، والتي تضم بطبيعة الحال الكفاءات والخبرات التي لم تمثــل في البرلمان، ومن بينهم علماء وأطباء وتخصصات نادرة.  إلى ذلك، أنهت الأجهزة الأمنية في مصر استعدادتها لانطلاق الشوط الأخير من انتخابات مجلس النواب، وانتشرت أعدد كبيرة من رجال الجيش والشرطة والقوات الخاصة أمام مكاتب الاقتراع بالمحافظات الـ13، بينها القاهرة ومدن القناة وشبه جزيرة سيناء التي كثف فيها عناصر الأمن تواجدهم، خاصة بعد مقتل قاضيين في الجولة الأولى من المرحلة الثانية، وتتراوح أعداد القضاة ما بين 10 و15 ألف قاض، ويشارك نحو 180 ألف ضابط وفرد أمن في عمليات التأمين بينهم نحو 15 ألف في سيناء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات