"تسقيف أجور اللاعبين لا معنى له"

 قال رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، إن أي اتفاق بين رؤساء النوادي المحترفة، خلال اجتماعهم المقرر غدا بفندق الهيلتون، بخصوص تسقيف الأجور، لن يكون له معنى في حال ما لم يتم التصريح بالقيمة الحقيقية للأجور التي تسلم للاعبين.وأوضح قرباج في تصريح لـ”الخبر”، أمس، أن الرابطة و”الفاف” تباركان الخطوة “القديمة الجديدة” بتسقيف الأجور ومستعدتان لتقنينها من خلال إدراجها كمادة في القوانين العامة لـ”الفاف”، والمصادقة عليها خلال الجمعية العامة المقبلة، لكن الخطوة هذه لن تكتمل في حال ما لم يلتزم رؤساء النوادي بها من خلال التصريح بالقيمة الحقيقية لأجور اللاعبين وعدم تسليمهم أموالا بطرق غير قانونية أو ما يصطلح عليها بـ”أموال تحت الطاولة”.

وكشف قرباج أنه عرض على رؤساء النوادي، خلال اللقاء الأخير بمركز سيدي موسى، فكرة تسقيف الكتلة الأجرية بدل تسقيف الأجور، بحكم أن ذلك لا يتعارض مع القانون التجاري الذي ينص على أن لا تتجاوز الكتلة الأجرية لأي شركة نسبة 30 بالمائة من رقم الأعمال.وعن إمكانية اعتراض رؤساء النوادي المحترفة التابعة للمؤسسات الوطنية مثل مولودية الجزائر وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة على العودة لقرار تسقيف الأجور، تابع قرباج يقول “أجور اللاعبين الحالية لا تتوافق تماما مع المستوى الفني الذي نراه في مختلف المباريات، كما أن الأندية ككل تعاني ماديا.. قرار تسقيف الأجور ضروري، خاصة في الظروف الحالية وعلى الجميع الالتزام به، بما في ذلك النوادي المملوكة من الشركات العمومية سوناطراك وإينافور والطاسيلي.. هذه الشركات لم تقدم دعمها ليتم صرفها على اللاعبين فقط، لا نريد تكرار سيناريو الإصلاح الرياضي، حيث اكتفت الشركات العمومية بتمويل النوادي دون الاستثمار فيها، فأدارتها دون أن تترك شيئا ينتفع منه الفريق في المستقبل.. نريد أموال هذه الشركات لتستثمر في هياكل جديدة ومراكز التكوين وغيرها”.هذا وسيناقش رؤساء الأندية خلال اجتماعهم، يوم غد، نقاطا أخرى إضافة لتسقيف الأجور، منها مشاكل دفع مستحقات الضمان الاجتماعي الخاصة باللاعبين، إضافة إلى ديون النوادي المستحقة لدى مصالح الضرائب، والتي أكد بخصوصها قرباج بأن نادي اتحاد الجزائر هو الفريق الوحيد في الجزائر الذي وفّى بالتزاماته في هذا المجال، فيما لا يدفع لاعبو البطولة المحترفة رغم أجورهم الخيالية أي سنتيم لمصالح الضرائب.