تواصل لهيب الانتفاضة يُفشل محاولات الاحتلال وأدها

38serv

+ -

في ظل استمرار الانتفاضة وتزايد العمليات الفدائية بأشكالها المختلفة في الضفة المحتلة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، تصدر سلطات الاحتلال قرارات معتقدة أنها ستوقف بركان الغضب الفلسطيني الثائر ضدها.المستوى السياسي في إسرائيل يدرس خيار إبعاد عائلات منفذي العمليات الفدائية في الضفة والقدس المحتلتين إلى قطاع غزة في حال استمرت العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه.ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مصدر سياسي كبير تهديده أنه إذا لم تتوقف موجة العمليات “فسيتم البدء بإبعاد عائلات منفذي العمليات لغزة، ما سيخلق رادعاً جوهرياً لم يتم إنجازه حتى الآن”. القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، علق على قرار الاحتلال بالقول: “القرار يعكس حالة التخبط والفوضى التي تعيشها السلطات الإسرائيلية في اتخاذ القرارات لمواجهة انتفاضة القدس وهي محاولات فاشلة”. وأوضح أن هذه الإجراءات سبق واتخذها الاحتلال في انتفاضة الأقصى وأثبتت فشلها، كما واستخدمها مرة أخرى في ترحيل المقدسين من مدينة القدس لإيقاف عمليات رشق الحجارة ضد الاحتلال.وفي أسلوب آخر من الأساليب الجديدة للحد من قوة وزخم الانتفاضة، انتفض مواطنو نابلس على مصادرة قوات الاحتلال ثماني حافلات تابعة لشركة التميمي، بحجة أنها تقل نشطاء وثوارا فلسطينيين إلى مناطق التماس مع الاحتلال لمواجهة العدو. وقال الصحفي الفلسطيني. علي دراغمة. لـ”الخبر”: “كيان مراهق؛ ففي بلادنا حتى الحافلات تعتقل! جيش الاحتلال يصادر ثماني حافلات لشركة التميمي في نابلس، والسبب أنها تنقل متظاهرين!”وأضاف: “شعور إسرائيل بالقوة المطلقة يجعلها تتصرف كمراهقة.. صباح الخير للقانون الدولي وقلاع الأمم”، واصفًا ما حدث بـ”ليلة القبض على الباصات”؛ مع نشر صور الحافلات وهي تغادر نابلس ويقودها جنود الاحتلال.من جانبه، يرى المحلل السياسي محمد مضية أن حكومة نتنياهو تعيش في مرحلة تخبط كبير جراء استمرار الانتفاضة وتطورها الكبير، وصولًا لعمليات إطلاق نار تجاه المستوطنين. وتابع مضية لـ”الخبر”: “لا أحد يستطيع أن يئد الانتفاضة أو حتى يوقفها؛ لأن من أشعلها هم شبان أرادوا نيل حريتهم والتخلص من سياسة الاحتلال في مدينة القدس والضفة المحتلة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات