المثل الشعبي يقول: “إذا حلفت فيك امرأة بات ڤاعد”!فهل السعيد بوتفليقة، مستشار الرئيس وشقيقه، ينام هذه الأيام وقد “حلفت” فيه ثلاث نساء! وأي نساء.. واحدة رفيقة علي “لابوانت” الذي دوّخ جنرالات فرنسا في القصبة أثناء ثورة التحرير، وتركت المرحوم بيطاط، الذي كان أحد الستة الذين فجّروا الثورة، تركته ينسى اليوم الذي ولدته فيه أمه!والثانية رفيقة سعيد سعدي، وما أدراك ما سعيد سعدي، ولعبت به واستوزرت على ظهره مدة 12 سنة كاملة في أهم قطاع وهو الثقافة، ولعبت ببوتفليقة ماشاء لها اللعب، بعد أن قالت فيه قبل الاستوزار ما لم يقله مالك في الخمر!هي الآن تملك الدليل القاطع، كما تقول، على وجود استغفال للرئيس بوتفليقة.. وتغيير القوانين التي تعرض عليه بصورة، وتعرض على البرلمان بصورة أخرى! خليدة تعرف جيدا الدستور، وتعرف أن وجود مثل هذه الممارسات باسم الرئيس معناه الاعتداء الصارخ على الدستور، وبالتالي الحالة الرئاسية في هذا الوضع تصبح أخطر من الحالة الصحية للرئيس! فالرئيس حلف على المصحف أنه يحترم الدستور، وعندما يسلّم أمر “عفسه” إلى عائلته أو أصحاب عائلته، فذاك يعني أن الأمر أصبح أخطر من المرض نفسه.المرأة الثالثة لا تقل شراسة سياسية عن السابقتين، وهي بالتأكيد تعرف ما تفعل.. تترنّب حيث يجب أن تترنّب، وتتثعلب حيث يجب أن تتثعلب.. بل وتصبح لبؤة مفترسة سياسيا متى تطلّب الأمر ذلك!لا يستطيع أي إنسان أن يصدق القول: إن هؤلاء النسوة، وهن من هن في السياسة والنضال، يمكن أن يضللهن مضلل ضد الرئيس وأخ الرئيس، وضد حداد وسعداني وأويحيى، وغيرهم من الرجال الذين لهم قابلية عالية للتضليل طيلة تاريخ حياتهم السياسية.بورڤعة على حق حين وضع نفسه في خانة “سنبل”، وانضم إلى “حريم السلطان”، لأنه لم يجد لا في المعارضة ولا في محيط الرئيس من يشبه الرجال لينضم إليهم.حتى أويحيى أصبح لا يعرف مدلول الكلمات التي يتحدث بها، فمن جهة يقول “إن عصابة الـ19 لا حدث”، ومن جهة أخرى يفتتح بهم حديثه للصحافة وباسم الرئاسة، ويتحدث عنهم أكثر من حديثه عن قضايا الحكم، فلو كان هذا لا حدث، فلماذا تحوّله يا أويحيى بتصريحاتك إلى حدث أكبر، أكرمكم الله.نعم السعيد بوتفليقة صفى كل خصومه في الرئاسة من الرجال، لكن هذه المرة يبدو أنه (طاح) في (طيّابات الفول)[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات