فتح لن تتعامل مع أي مبادرة قد يطرحها كيري

 استشهدت، أمس، فتاة فلسطينية وأصيبت أخرى بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة. وأعلن الاحتلال عن اعتقاله الفتاة المصابة بجراح خطيرة، زاعما أن إطلاق النار على الفتاتين جاء بعد محاولتهما تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة. وتحدثت صحيفة ”يديعوت أحرنوت” عن وجود أربع إصابات في صفوف المستوطنين، بينها حالة خطيرة.وفي الخليل، شددت إسرائيل من إجراءاتها في المدينة بحجة منع تنفيذ عمليات ضد الجيش والمستوطنين. وقال مواطنون من الخليل لـ«الخبر”: ”إن الاحتلال يحتجز عشرات المركبات على مداخل المدينة الشمالية ويفتش المركبات وينغص عليهم ويقوم باحتجازهم لفترات طويلة”. وأضاف آخر: ”القوات الإسرائيلية تداهم المنازل كافة، لا ندري عمّا تبحث، يتركون خرابا ودمارا قبل انسحابهم. سألت ضابطا خلال تفتيش منزلي عن ماذا تبحثون، أجاب: عن السلاح”.من جانبه، يرى الباحث في الشأن الإسرائيلي، عادل شديد، أن الإجراءات الإسرائيلية بحق أهالي محافظة الخليل تهدف إلى تغيير مزاج المجتمع من حاضن للشهداء وعائلاتهم إلى رافض لهذا النهج. سياسيا، قللت فصائل فلسطينية من أهمية زيارة كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة، الذي وصل الأراضي الفلسطينية في وقت متأخر من مساء أمس، في محاولة منه وقف انتفاضة القدس. وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، في تصريح لـ”الخبر”: ”نعلم جيداً ما هو هدف زيارة كيري، سيحاول تهدئة الأوضاع والسعي لتحرك جديد للمفاوضات وغيرها من الملفات التي مازالت عالقة”.وأوضح أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح لن تتعامل مع أي مبادرة قد يطرحها كيري لمعالجة الأوضاع في المنطقة، إذا لم تستند على الثوابت الفلسطينية بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى والاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة.في حين رفضت القوى الوطنية والإسلامية في تصريحات منفصلة لها وصلت ”الخبر” الزيارة، وجددت الفصائل التأكيد على الوحدة الميدانية الراسخة في مواجهة الاحتلال وكل مخططاته لفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني. ودعت الفصائل إلى التصعيد الميداني والشعبي في كل نقاط الاحتكاك والتماس مع الاحتلال بالتزامن مع الزيارة، كما جددت رفضها للدور الأمريكي المنحاز والمتساوق مع رواية الاحتلال، وهو الموقف ذاته الضاغط على القيادة والشعب الفلسطيني يضع الولايات المتحدة من جديد في موقف الشريك الكامل في العدوان.