قالت لويزة حنون بشأن مضمون مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني، “المبادرة السياسية الوطنية من أجل التقدم في ظل التلاحم والاستقرار”، تحمل في طياتها هدف تذويب واحتواء الأحزاب السياسية، قائلة إن مبتغاها يتنافى مع التعددية، السياسية والحزبية، كما أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال “ما زالت لدينا اتصالات مع أحزاب وشخصيات لمناقشة الأوضاع من كل الجوانب”، معتبرة أن “كثرة المبادرات تقتل المبادرات”، وردا على سؤال عما إذا كان موقف حزب العمال “جاهزا” بخصوص مبادرة عمار سعداني قياسا بموقف الأخير ورده الشرس على مسعى مجموعة الـ19 التي طلبت لقاء الرئيس بوتفليقة، ردت حنون: “لا، أبدا، موقف الحزب جاء بناء على نقاش ودراسة بخصوص المبادرة الأفالانية التي وجدنا أنها تتنافى مع التعددية السياسية التي نطالب باحترامها”. وقالت حنون: “مبادرة الأفالان مرفوضة، لا يمكننا الانخراط فيها، لأنها تتنافى مع مبدأ الاستقلالية السياسية التي نعتبرها خطا أحمر، كما أن المبادرة تتضمن شروطا مسبقة، بينها إعلان الولاء لرئيس الجمهورية”، بينما رأت أن “ولاءنا يكون للثورة والاستقلال والاشتراكية والسيادة، وعندما يتخذ الرئيس قرارات نراها إيجابية نثمنها والعكس صحيح”.وانتقدت حنون الطريقة المنتهجة في بلورة مبادرة عمار سعداني “أختام وتوقيعات ونسخ وغيرها”، وقالت: “سبق لنا أن نسقنا مع أحزاب معينة وكذلك مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، لكننا لم نعمل يوما بهذا الشكل”. وأبدت حنون ارتياحا لكون “بعض الأحزاب صارت، في الآونة الأخيرة، تتحدث عن الفساد والمفسدين والأوليغارشيا”، قاصدة بذلك موقف حركة مجتمع السلم من مشروع قانون المالية المثير للجدل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات