38serv
صوبت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، التي كانت ضيف “الخبر” أمس، سهاما حادة باتجاه خصومها السياسيين، فقالت عن زعيمي حزبي الأغلبية، عمار سعداني وأحمد أويحيى، إنهما عديما النضال وميتان سياسيا يعيشان على التزوير، وذلك ردا منها على هجومهما على مسعى مجموعة الـ19 التي تتحدث باسمها، وتؤكد تمسك أصحابه به إلى غاية تحقق طلبهم باستقبال الرئيس لهم. وشددت حنون على أن المجموعة لا تقبل استقبالها من أي وسيط، موضحة: “نريد لقاء الرئيس بلحمه وشحمه”، كما نال وزير المالية، عبد الرحمن بن خالفة،حظه من هجوم حنون التي قالت إن القانون الذي عرضه على النواب بمثابة إعلان حرب على الجزائريين.زعيمة “العمال” تصف أويحيى وسعداني بـ”عديمي النضال السياسي”“مسعانا لن يتوقف ما لم نقابل بوتفليقة” أفادت لويزة حنون، المتحدثة باسم مجموعة الـ19 التي تطلب لقاء رئيس الجمهورية، بأن المسعى الذي أطلق قبل 23 يوما “مستمر ولن يتوقف ما لم يحقق هدفه”، ورفضت حنون باسم المجموعة مقابلة أي طرف كان عوضا عن الرئيس بوتفليقة، وهاجمت بالمناسبة بشدة زعيمي حزبي الموالاة، أحمد أويحيى وعمار سعداني، ووصفتهما بعديمي النضال السياسي.قالت لويزة حنون التي نزلت ضيفا على ركن “فطور الصباح” بـ”الخبر”، إن “مجموعة الـ19 ليست يائسة من لقاء الرئيس بوتفليقة ولا تعتبر بالمدة التي مرت دون الاستجابة للطلب، لأن السياسة فن الممكن وطبيعة المناضلين التي تشكل المجموعة لا تعرف اليأس”. لكن المجموعة، وفق الناطقة باسمها، تعترف بأنها “لم تتلق إلى اليوم أي إشارات رسمية تفيد بتحقيق غايتها”.والسبب الذي تسوقه حنون في تحليل أسباب عدم استجابة الرئيس إلى اليوم، هو في كون “الرسالة التي أودعت يوم 2 نوفمبر بمقر رئاسة الجمهورية لم تصله إلى اليوم”، بينما ترفض تماما الاحتمال الممكن بعدم رغبة الرئيس بوتفليقة في استقبال المجموعة. “ليس من طبيعة الرئيس الذي أعرفه أن يرد طلبا لمناضلين ومجاهدين أمثال ڤروج وبورقعة وزهرة ظريف. لو لم يرغب في لقائنا لأوصل لنا ذلك ولو بطريقة غير مباشرة”.والمثال الذي تضربه حنون في تعليل عدم علم الرئيس للرسالة رغم كونها أخذت صدى إعلاميا واسعا، هو تفاعله المتأخر مع “الانحراف الخطير” الذي جاءت به تصريحات الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، حول الصحراء الغربية. “شاهدنا كيف أن الرئيس بعد 15 يوما من تصريحات سعداني التي تكلم فيها كرئيس للجمهورية، استقبل الرئيس الصحراوي ومعه قائد الأركان والوزير مساهل، ليجدد موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، ولو كان الرئيس على دراية بهذه التصريحات لأسكتها في حينها. هذا دليل على أن الرئيس لا يصله كل شيء”.وتقرأ حنون في لقاء بوتفليقة مع الرئيس الصحراوي دليلا آخر على أن “سعداني لا يتكلم باسم الرئيس ولا يمثله، وبالتالي كل ما صدر عنه في حق مجموعة الـ19 لا يلزمه إلا وحده”. نفس الاستنتاج تسقطه المترشحة الرئاسية السابقة، بخصوص أحمد أويحيى، الأمين العام للأرندي، الذي هاجم بدوره مسعى الـ19، وتقول: “هما مرعوبان مما نقوم به، لأننا أعجزناهما ووضعناهما في حرج شديد. وهما بهجومهما علينا قد أكدا للشعب أنهما من بين الذين يصادرون قرارات الرئيس”. ولا تكتفي حنون بذلك بل تصف سعداني وأويحيى بـ”عديمي النضال السياسي”، وتذكر بأنه “لولا التزوير لكانا في عداد الموتى سياسيا، فلا أحد يصوت عليهما وأشك حتى في أنهما يصوتان على نفسيهما”.لكن من هي الأطراف التي تصادر قرارات الرئيس؟ ترفض لويزة حنون القراءات التي تتهم شقيقه السعيد بوتفليقة، وتقول إن الاتصال بينهما وبينه انقطع منذ مدة وهي لا تعلم حقيقة من يصادر قرارات الرئيس، لكنها تبقي كل الاحتمالات مفتوحة. “نحن نريد أن نتوجه للرئيس ونعلمه بحقيقة انشغالاتنا وهو سيعرف حينها من هم الذين يقررون باسمه. توجهت في السابق لشقيق الرئيس ودعوته للكلام حول الأوليغارشيا، ونحن اليوم نريد التوجه للرئيس ولا أحد غيره. نريد أن نرى الرئيس بشحمه ولحمه”. وترفض حنون، من جانب آخر، أي تأويل للرسالة يجعل المعني بها نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح، وتقول بهذا الخصوص إن “الجيش يقوم بمهامه الدستورية ولا نريد إقحامه في هذه المسالك”. وتضيف أن “أي نداء للجيش للتدخل هو ضد الديمقراطية ولا نريد انتقالا ضمن مظلة الجيش لأنه سيكون انقلابا”. وتضع ضمن هذا الإطار دعاة تطبيق المادة 88 من الدستور على الرئيس لأنهم، حسبها، “يريدون إدخالنا في فترة انتقالية، وهي خطيرة في هذه الظروف لأنها تجلب التدخل الأجنبي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات