ما تزال “المبادرة السياسية” لجبهة التحرير الوطني تبحث عن “دعم قوي” من الأحزاب السياسية، فالملتحقون لحد الآن بالمبادرة لا يملكون في الساحة السياسية “ثقلا” يعطي لمبادرة “حزب الرئيس” الأثر الذي يبحث عنه عمار سعداني. فقد التحق بالتجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان أول الرافضين، حزب العمال ثم مؤخرا حركة مجتمع السلم. ولم تكتف هذه الأحزاب “الكبيرة” بإبداء رفضها لمبادرة أمين عام الأفالان، عمار سعداني، بل أعطت تبريرات تقلل من شأن المبادرة، وحتى إن دافع عنها الأفالانيون بكونها لم تأت فقط وحصريا لدعم برنامج الرئيس، تفاديا للنفور من حولها، لكن الواقع أن المبادرة فعلا بدأت تستقطب “رفضا” مرفوقا بـ”سخط”، لأن هدفها في نظر “رافضيها”، عودة سيطرة عهد “الحزب الواحد”.ولا تنظر قيادة الأفالان إلى هذا “النفور” على أنه حاجز أمام تطور مبادرتهم وتحقيق أهدافها. وأفاد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، حسين خلدون، في اتصال مع “الخبر”، قائلا: “لو لم يكن هناك رفض، لما كان للمبادرة نكهة، مع العلم أنه لحد الساعة لم نتلق أي رفض رسمي ممن أعلنوا في تصريحاتهم رفض المبادرة، لأن الرفض بالنسبة لنا يأتينا مكتوبا مثلما أرسلنا لهم دعوة مكتوبة”. وذكر خلدون أن “22 تشكيلة سياسية أعلنت انخراطها الرسمي في المبادرة، فيما لازلنا ننتظر ردا من أحزاب أرجأت إعطاءنا موافقتها، قبل الرجوع إلى هيئاتها الاستشارية داخل أحزابها”. وعما إذا كان الرفض يسيء إلى رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، أجاب المتحدث: “الرفض لا يزعجنا أبدا، ولا يسيء إلى الرئيس، لأن المشروع لا يسعى فقط إلى مساندة برنامج الرئيس”. وتابع خلدون: “الرئيس لا يحتاج إلى مبادرة لمساندته، لأن الرئيس في راحة من أمره والحكومة تنفذ برنامجه، والمبادرة جاءت للحفاظ على إنجازات تحققت في الجزائر، وجاءت أيضا للتوحد حول المخاطر التي تهدد أمن واستقرار الجزائر دعما لقوات الجيش”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات