بن خلاف يتهم مكتب ولد خليفة بـ"التواطؤ مع وزارة الخارجية"

38serv

+ -

 اتهم لخضر بن خلاف، برلماني جبهة العدالة والتنمية، رئيس المجلس الشعبي الوطني ونوابه بـ”التواطؤ مع وزارة الخارجية”، بسبب مطالبته بتحويل سؤاله الشفوي إلى وزير الخارجية، بخصوص حضور شكيب خليل حفل السفارة في واشنطن، إلى سؤال كتابي.فقد تلقى بن خلاف باستياء بالغ، مضمون مراسلة موقعة من الأمين العام للمجلس، بشير سليماني، يعلمه فيها أن مكتب المجلس درس طلبه بخصوص السؤال الشفوي، وأنه يقترح عليه تحويله إلى سؤال كتابي. وقال النائب في اتصال مع “الخبر”، إنه كان يتوقّع “أن يتصرف مكتب المجلس كحاجز مزيّف، يحول دون وصول الأسئلة الشفوية إلى بعض الوزراء المصنفين فوق الحكومة، من بينهم وزير الخارجية الذي لا ينزل أبدا إلى البرلمان للرد على أسئلة النواب”.وأوضح بن خلاف أن “كون العهدة السابعة هي أسوأ العهدات في تاريخ البرلمان، شيء مؤكد وثابت، ولكن الأسوأ من هذا أن مكتب المجلس انتقل من غرفة تسجيل مشاريع قوانين الحكومة، إلى مكتب لتنفيذ مشاريع وقرارات الجهاز التنفيذي”. ودافع النائب عن ولاية قسنطينة عن “حقي في اختيار صيغة السؤال الذي أتوجه به إلى أي عضو في الحكومة، طبقا للقوانين والنصوص والدستور، وأنا متمسك بسؤالي الشفوي إلى السيد وزير الخارجية الذي نطالبه بإعطاء تفسير لدعوة وزير الطاقة سابقا، السيد شكيب خليل، من طرف سفارتنا بواشنطن لحضور حفل بمناسبة مرور 61 سنة على اندلاع ثورة نوفمبر”.وحمّل بن خلاف رئيس المجلس، العربي ولد خليفة، ونوابه المنتمين إلى الأفالان والأرندي (عددهم 8)، “مسؤولية تحويل العمل التشريعي إلى وظيفة تشريعية، وإذا كان نواب الموالاة يرضون لأنفسهم ذلك فأنا أرفضه”.واحتج نائب “العدالة” أيضا، على توقيع المراسلة من طرف الأمين العام للمجلس، إذ ينبغي أن يأتيه الرد من رئيس المجلس أو نائبه المكلف بالتشريع “لأن الأمر يتعلق بمراقبة أعمال الحكومة وليس بالعمل الإداري داخل المجلس الشعبي الوطني”. ولاحظ بن خلاف بأن ولد خليفة ونوابه “يستعملون الأمين العام واجهة لتفادي الصدام مع النواب”.وأضاف بن خلاف بأنه راسل ولد خليفة في وقت سابق، ليطلب منه “التوقف عن مثل هذه الاستفزازات، وقد وعد بعدم تكليف الأمين العام بالإمضاء بدلا عنه، لكنه أخلف وعهده”. وتابع: “اعترف الأمين العام للمجلس بأنه ارتكب خطأ، وربما قام بهذا العمل تحت ضغط الرئيس ونوابه أو ربما خشي على فقدان منصبه إن رفض الإمضاء. المهم أن ما حدث يؤكد وجود مسعى لتشويه الهيئة التشريعية. أما عن شكيب خليل، فأؤكد بأنه حضر الحفل الذي نظمته السفارة وبشهادة أشخاص كانوا متواجدين في الحفل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات