شخص طلّق امرأته في مجلس واحد بالثلاث، وذلك مرّتين، وبقيت الحياة الزوجية مستمرة بينهما حتّى توفيت تلك الزوجة، فهل ما كان بينهما من ذرية تعتبر شرعية، وهل يجوز له الزواج بامرأة أخرى؟ الطلاق بالثلاث في مجلس واحد يعتبر تطليقة واحدة وهو طلاق رجعي ما دامت المرأة في عدّتها، وعليه يكون هذا الزوج قد طلّق زوجتَه مرّتين، وهو لم يذكر إن ردّها في عدّتها أم حتّى انقضت عدّتها، وعلى الأوّل فإنّ علاقته بزوجته شرعية وأولاده كذلك، وعلى الثاني فإنّه يعتبر طلاقًا بائنًا بينونة صُغرى يجب عليه إن أراد إرجاعها عقدٌ جديد.وبما أنّ الزوجة قد توفيت فلا يجب عليه شيء الآن إلاّ التوبة والاستغفار، كما أنّ الزوجة إن بقيت مع زوجها وأمرها بما يفيد إرجاعها فهو رجوع والذرية شرعية. والله أعلم. ويجوز له الزواج من امرأة أخرى.ما حكم قصّ المرأة شعر رأسها وصبغه؟ ليس في النُّصوص ما يدلّ على كراهة قصّ المرأة شعر رأسها أو على تحريمه، فهو جائز على وجه لا تصل به إلى حدِّ التّشبّه برأس الرجل، أو التّشبُّه بالكافرات والفاسقات في تسريحات شعورهنّ، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعن المتشبِّهات من النّساء بالرِّجال، وقال: “مَن تشبَّه بقوم فهو منهم”.ولا شكّ أنّ إبقاء المرأة على شعرها طويلاً أفضل من قصِّه، أمّا عن صبغ الشّعر فلا بُدّ أن يُجتَنَب فيه السّواد، والتّشبّهُ بالكافرات والفاسقات، قال صلّى الله عليه وسلّم: “غيِّروا هذا الشّيب وجنِّبوه السّواد”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات