+ -

 لخضر بورڤعة على حق حين قال “إن الرئيس بوتفليقة في الإقامة الجبرية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فكيف نفهم محتوى الرسالة التي قالوا إن الرئيس أرسلها إلى الفريق الوطني؟”.. تابعت على غرار الشعب الجزائري (...) وتستحقون مني التهنئة.!”. ما هذا الذي جاءت به رسالة الرئيس للفريق الوطني؟! هل يعقل أن يقول الرئيس لأعضاء الفريق الوطني هذه العبارة (تستحقون مني التهنئة..)؟ هل الرئيس الذي عُرف عنه “الذكاء” والحصانة والكياسة، وحتى الدقة والدبلوماسية، يمكن أن تصدر عنه عبارة كهذه التي يتفضل فيها على الفريق الوطني بالتهنئة ويعلن هذا التفضّل للناس!؟إذا كان الرئيس يريد أن يجيب مجموعة الـ19 عبر رسالته إلى الفريق الوطني بالقول إنه موجود ويتابع كرة القدم، فما معنى أن يجيب الرئيس هؤلاء بهذه الطريقة التي تزوّد حقدهم عليه وتزيد من يقين الشعب الجزائري بما تقوله مجموعة الـ19.!الرسالة “خرجة بايخة” وبَليدة من محيط الرئيس في الرد على مجموعة الـ19، وفي الرد على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية وفي الشارع حول صحة الرئيس.. وتصرف غير منطقي وغير سياسي ويدل على تخلف في التعاطي مع الرأي العام، بل ويدل على أن الرئيس ومحيطه لا يحترمون الرأي العام وبالتالي لا يحترمون الشعب.. وهي لعبة لا يمكن أن يلعبها الرئيس.صحيح أن الرئيس قال ذات يوم للشعب الجزائري “تستحقون رئاستي”! محيط الرئيس عبث بالقانون والدستور.. وها هو اليوم يعبث بالرئيس نفسه، وحتى لو أن الرئيس وافق على إرسال هذه الرسالة إلى الفريق الوطني، فإن معالجة مثل هذه الأمور في الرأي العام برسائل بائسة تعكس عبثا سياسيا وقانونيا وأخلاقيا في إدارة البلاد، وتثير القلق والتقزز.! خاصة حين يلعب “لعبة الغمايضة” مع المعارضة ومع الشعب الجزائري، بخصوص ما يطرح من قضايا جدية متصلة بإدارة البلاد.فإذا كان هذا مجرد تصرف من محيط الرئيس فتلك مشكلة جدية، وإذا كان هذا تصرفا من الرئيس نفسه بهذه الطريقة فما معنى ذلك؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات