ماذا تقولون بعد إجراءات الحكومة الصهيونية بإعلانها عدم قانونية الحركة الإسلامية؟ هذه الإجراءات ظالمة ومرفوضة، وستبقى الحركة الإسلامية قائمة ودائمة برسالتها، تنتصر للثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين. ومن جهة أخرى يشرّفني أن أبقى رئيسا للحركة الإسلامية وأنتصر لاسمها وثوابتها، وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المباركين، ونحن في الحركة نسعى بكل الوسائل المشروعة المحلية والدولية لرفع هذا الظلم الصارخ عنها. وفي نظري الحركة الإسلامية هي الحركة التي تستمد شرعيتها من إيمانها بالله تعالى، ومن تبنيها لكل ثوابتنا الإسلامية والعروبية والفلسطينية ومن التصاقها بجماهيرنا، والتصاقها بالعمق الفلسطيني والعربي والإسلامي، وستبقى بهذه الشرعية.هل هذه الإجراءات كانت بين ليلة وضحاها نتيجة ماذا حظرتكم إسرائيل؟ قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، جاء نتيجة تفاهمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورئيس وزراء الاحتلال نتانياهو في العاصمة الأردنية عمان حول المسجد الأقصى والقدس في شهر أكتوبر الماضي. واضح لدينا في نفس الوقت أنهم يحاولون من وراء تفاهمات كيري ونتانياهو، فرض أمر خطير جدا على المسجد الأقصى، وهو اعتبار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى كأنها زيارات بريئة، ولذلك يحاولون إبعاد الحركة الإسلامية عن المسجد الأقصى، ظنا منهم أنهم سينجحون بفرض هذه المقولة الخطيرة جدا والمرفوضة.هل هذه التفاهمات شارك فيها مسؤولين من العرب؟ إن مسؤولا عربيا معروف لديّ شارك في التفاهمات لحظر الحركة الإسلامية، وأقول لك هناك شخصيات عربية أخرى قالت للاحتلال، إن بإمكانه ”كسر رِجْل الشيخ رائد في المسجد الأقصى”، ونحن لا نتجنى على أحد، الحركة الإسلامية لديها الأسماء التي تورطت في هذا العمل، ولن تتردد في ذكرها في الوقت المناسب.كيف تربط قرار إسرائيل حظر الحركة الذي تزامن مع أجواء تفجيرات باريس؟ هذا الإعلان في هذا اليوم بالذات جاء وسط أجواء متوترة في العالم إثر تفجيرات باريس، واضح جداً أن المؤسسة الإسرائيلية استغلت هذه الأجواء المتوترة استغلالا بشعا، وأنا كرئيس للحركة الإسلامية أؤكد وأقول بلا تردد، في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة الإسلامية عن رفضها لتفجيرات باريس، إلى جانب ذلك نحن لا زلنا نؤكد رفضنا للإرهاب الإسرائيلي، وإن كان هناك مسمى حقيقي للإرهاب والعنصرية، فهو الاحتلال بشكل عام ونتانياهو خصوصا، إذ أنهم رعاة الإرهاب والإجرام، لأنهم هم من أعدموا الأبرياء ميدانيًا، ورداً على كل أجواء التحريض الآن على الحركة الإسلامية أقولها بلا تردد بالروح بالدم نفديك يا أقصى.بعد حظركم هل تتوقفون عن العمل الوطني والإسلامي؟ نؤكد بطلان قرار الحظر، ونتعهد بمواصلة دورنا، وسأصر على هذا الدور حتى الشهادة، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن، الحركة ليست اسمًا عابرًا، بل هي ممتدة في جذور الجليل والنقب والأقصى، وننوّه إلى وجود إضراب شامل في الداخل الفلسطيني اليوم الخميس ردًا على قرار حظر الحركة، إلى جانب مظاهرة قُطرية في الداخل، ضمن فعاليات احتجاجية أخرى.ما هي الإجراءات التي قام بها الاحتلال ضد الحركة بعد قراره؟ الاحتلال اعتدى على مؤسسات الحركة، وعبث بمحتوياتها وصادر عددا من أجهزة الحواسيب، إضافة إلى مداهمته منازل عشرات الناشطين التابعين لها ليلة الأربعاء، وأشير إلى محاولات إسرائيلية لحظر عمل فصائل وأحزاب فلسطينية أخرى في الداخل، ونؤكد أنها لن تكمم أفواه الفلسطينيين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات