+ -

أكد المدافع الدولي الجزائري، عيسى ماندي، أن التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات روسيا 2018 على حساب منتخب تنزانيا، أول أمس، بنتيجة عريضة في ملعب تشاكر بالبليدة، كان متوقعا بالنسبة له بعد الكلام الكثير الذي أثير حول المردود الذي قدموه في مواجهة الذهاب، السبت الماضي، في العاصمة التنزانية، دار السلام. وقال ماندي في حوار لـ«الخبر” في المنطقة المختلطة، عقب نهاية المباراة، إن هذا الانتصار كان أحسن رد على الذين شككوا في قدراتهم.تأهلتم إلى الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا وبنتيجة عريضة.. ما تعليقكم على المباراة؟ أنا سعيد جدا بهذا الإنجاز الذي حققناه، فتأهلنا إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال كان عن جدارة واستحقاق، لأننا سيطرنا على أغلب فترات اللقاء وقدمنا عروضا كروية جميلة، وأمتعنا جمهورنا بالفنيات والأهداف ولا يمكنني أن أحلم بسيناريو أحسن من هذا.قدمتم مباراة مغايرة تماما عن التي لعبتموها في لقاء الذهاب، السبت الماضي، بالدار السلام، فبِمَ تفسر ذلك؟ أنا شخصيا توقعت تقديم مباراة كبيرة في لقاء العودة في ملعبنا بالبليدة وأمام جمهورنا، لأنني كنت مدركا مثل بقية رفاقي أننا سنخوض اللقاء في ظروف مغايرة تماما عن التي عشناها في تنزانيا. ويمكن القول إن كل الظروف هذه المرة كانت في صالحنا، المناخ وأرضية الميدان وكذا الجمهور، عكس ما كان عليه الحال في دار السلام، حيث خضنا المباراة في جو حار ورطب وعلى أرضية ميدان سيئة جدا.ألم ينتابك الشك بعد نجاتكم من هزيمة ثقيلة في مباراة الذهاب بدار السلام؟ صحيح أننا لم نظهر بوجهنا الحقيقي في لقاء الذهاب، ولكن لم ينتبني الشك، خاصة بعدما عدّلنا النتيجة. ولهذا أرى أن فوزنا بنتيجة عريضة في مباراة العودة كان أحسن رسالة نقدمها لمن شكك في قدراتنا وحكم علينا خلال لقاء الذهاب.هل يمكن القول أن مباراة العودة تمثل مرجعا بالنسبة لكم؟لم نشكك يوما في مستوانا وأثبتنا في هذه المباراة أن المنتخب بلغ نضجا كبيرا وقادر على تسيير الظروف الصعبة والخروج منها بسلام. وكما قلت، لقد حققنا فوزا عريضا وأثبتنا أننا الأقوى، فقد قدمنا عروضا كروية جميلة وأمتعنا جمهورنا بالأهداف، وهو ما يؤكد أن هذا المنتخب يعرف تطورا من يوم لآخر في انتظار التحديات القادمة إن شاء الله.عكس ما كان عليه في لقاء الذهاب، فهجوم تنزانيا لم يخلق لكم مشاكل كثيرة.. أليس كذلك؟ عندما تسيطر على أغلب مجريات اللقاء وتتحكم في زمام المباراة، فأكيد أنّ المنافس لن يجد الطريق إلى المرمى، وهو ما جعلنا نلعب بارتياح كبير في الدفاع، كما فرضنا رقابة شديدة على أخطر العناصر في المنتخب التنزاني على غرار ساماتا، كما أن وصولنا إلى افتتاح باب التسجيل مبكرا سهل علينا المهمة.مثلت محور الدفاع رفقة بلقروي، عكس ما كان عليه الحال سابقا مع زميلك مجاني، فكيف تقيّم مردودكما؟المنتخب التنزاني لم يخلق لنا مشاكل في الدفاع في مواجهة العودة، لأننا سيطرنا على طول الخط، ولكن زميلي بلقروي قدم مباراة في المستوى، ووفق في جميع تدخلاته، وشعرت بالأمان باللعب بجانبه، كونه يملك إمكانيات كبيرة هو أيضا.هل ترى أنكم قادرون على مواصلة التألق في الدور الحاسم واقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا 2018؟ هدفنا هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وكما قلت سابقا، فإن منتخبنا بلغ مرحلة متقدمة من التطور ولن نرضى سوى بالحضور الدائم في المحافل الكروية العالمية. ولهذا سنعمل جاهدين لافتكاك ورقة التأهل لمونديال روسيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات