+ -

وزير الفلاحة الجزائري يرى أن تطوير الفلاحة الجزائرية يتطلب جلب الأيدي العاملة الصينية!لست أدري لماذا يندفع وزراء بوتفليقة الذين عيّنوا بـ«المعريفة” وليس بالكفاءة أو الانتخاب.. يندفعون نحو الصين؟!شباب الجزائر يرمي بنفسه في البحر لأجل الوصول إلى الضفة الأخرى والزواج بعجائز أوروبا للحصول على الإقامة هناك.. وحدّاد يريد تزويج شابات الجزائر للصينيين لتطوير صناعة البشر في الجزائر قبل تطوير صناعة المنتجات الصناعية !وزير الفلاحة لا يبحث في بؤس الفلاحة الجزائرية... ولماذا الشباب الجزائري يرمي بنفسه في البحر ليصل إلى إسبانيا وإيطاليا وفرنسا للعمل في أحقر الأعمال الفلاحية بالمزارع هناك، ولا يقوم بالعمل نفسه في الجزائر أو حتى أحسن منه، والوزير يريد جلب الصينيين لإنجازه؟ !الصينيون يبنون لنا الطرق والمساكن وينتجون لنا الخيرات الفلاحية مستقبلا... وينتجون لنا حتى الأطفال... لأن هذا البلد أصبح على دين حكامه عقيما حتى في الإنتاج البشري وليس الإنتاج الفلاحي والصناعي فقط !وزير الفلاحة طبعا لا يعرف بأن الشاب الجزائري لا يخدم الفلاحة ولا يخدم في قطاع البناء، لأن أجره اليومي يعادل عُشر ما يتلقاه العامل الصيني المستورد للعمل في البناء أو الفلاحة... والوزير لا يعلم، لأنه لم يستلم منصبه في الفلاحة بناء على كفاءة، بل استلمه بناء على توصية من معارفه لدى الرئيس؟! وهو لا يعرف شيئا عن خصوصية القطاع.الشاب الجزائري سيعمل في الفلاحة حين يصبح وزير الفلاحة يفهم في القطاع، ويصبح على رأس منظمة المال والأعمال رجال الأعمال وليس ذكور الأعمال! كما هو حاليا الآن !عندما يحدث ذلك، لن نسمع وزيرا يدعو إلى استيراد اليد العاملة الفلاحية من الصين... ولن نسمع من يدعو إلى حل عنوسة الجزائريات باستيراد الرجال من الصين !لماذا يا سيادة الوزير لا نستورد وزراء من الصين عوض استيراد عمال الفلاحة؟!أليس وزراء الصين أكفأ من وزراء الجزائر؟! من جعل العامل الصيني أكثر كفاءة وعملا من العامل الجزائري.. أليست سياسة وزراء هذا البلد؟!لماذا نستورد المنتوج، الذي هو العامل الصيني، ولا نستورد المصنع الذي صنع هذا العامل الكفء، وهو الوزير؟! أنظروا كم نحن في حاجة إلى الحجر على هذه الحكومة؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات