غزالي يستغرب عدم استدعاء خليل في قضية سوناطراك

38serv

+ -

شن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، هجوما حادا على الشخصيات التي طالبت بلقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واعتبر هذا التحرك “مناورة” و”تلويثا للمناخ السياسي في الجزائر”. تحدث بلعباس، في افتتاح أشغال مخيم شباب الحزب، أمس، بالعاصمة، عن “تناقضات خطاب المجموعة”، موضحا “يجب ألا ننسى أن من بين المحركين أناسا كانوا في الصفوف الأولى في السرايا”، في إشارة إلى وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، وزهرة ظريف بيطاط. وقال: “قبل عدة أشهر كانوا ينفون مرضه (الرئيس) والآن يقولون بعكس ذلك، بل إنهم يتحدثون عن اختطاف الرئيس، هذا خطير، لأنه يرعب الناس”، وتوجه إليهم: “أنتم من أوصلنا إلى هذا الوضع عبر دعم العهدة الرابعة فيما كانت المعارضة تطالب بتطبيق المادة 88 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس وحل البوليس السياسي”. وتابع أن “المناورات الأخيرة صراع عصب في صفوف نظام واحد”.واعتبر تحرك مجموعة الشخصيات مظهرا من مظاهر صراع العصب، وكونهم “ضائعين ولا يعرفون إلى من يبيعون أنفسهم، في وقت تحاول الشرطة السياسية، التي أعيدت هيكلتها، إعادة انتشارها لممارسة الدور الذي أسند إليها”. وأبدى بلعباس موقفا معاكسا لبعض مواقف أعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، التي رأت أن “موقف مجموعة الـ19 يتقاطع مع موقف التنسيقية”.ورغم هجومه على تحركات ما يعرف بمجموعة 19، أشار بلعباس إلى أن “عمليات الانشقاق عن النظام تعزز موقع المعارضة وتحليلاتها قبل عدة أشهر حول فراغ السلطة وليس الرئاسة وحدها فقط. وإنما أيضا القضاء والبرلمان”. ليعاود في فقرة أخرى من خطابه استهداف مجموعة الشخصيات، التي تحاول حسبه “رسكلة نفسها والقفز من باخرة تواجه موجات ضخمة”. وبحسبه، فإن المبادرة الحقيقية في الساحة، هي تلك التي طرحتها المعارضة في أرضية مزافران في 10 جوان 2014.ووصف بلعباس خطاب رئيس الدولة (في 31 أكتوبر 2015) بـ”الغامض” رغم تضمنه بعض مقترحات المعارضة الواردة في أرضية مزافران، ومنها منح صلاحيات للجنة مراقبة الانتخابات، ودسترة اللجنة، مشيرا إلى “تعود السلطة على الاستحواذ على مبادرات المعارضة عندما تكون هي محاصرة”.واستغرب رئيس الحكومة سابقا، سيد أحمد غزالي، في نقاش نظم في اليوم الأول من فعاليات مخيم شباب الأرسيدي، “ادعاء وزير الطاقة شكيب خليل عدم معرفته بملف شركة سوناطراك التي أشرف عليها لمدة 12 سنة، وأنه لم يطلع على فضيحة دفع الشركة الإيطالية عمولات تقدر، حسبه، بـ280 مليون أورو، إلا عبر الصحف، وكذا عدم تأسس الحكومة الجزائرية في القضية المقرر أن ينظر فيها القضاء الإيطالي في مستهل ديسمبر الجاري”.وقال غزالي: “القضية تورط فيها جزائريون، والأموال التي دفعت هي أموال جزائرية، فلماذا لم تتأسس الحكومة كطرف مدني؟”. مشيرا أنه فيما تم اعتقال مسؤولين في سوناطراك، لم يتم استدعاء مسؤول القطاع، أي الوزير، ولو كشاهد. واعتبر رد وزير الطاقة السابق بأنه لم يطلع على القضية عبر الصحف، بمثابة “شتيمة”، وكمن يقول، حسبه، “دزوا معاهم” بالتعبير الشعبي، وكان على الأقل أن يعترف بمسؤوليته السياسية، كما فعل بلعيد عبد السلام في قضية تصدير الغاز إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنوات 80. وانتقد بهذا الخصوص الخطاب القائل إن الملف القضائي في حق شكيب خليل ينخرط في إطار حرب عصب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات