قال السفير الفرنسي في الجزائر، برنارد إيمي، إن السلطات الجزائرية استجابت له بشكل فوري، وشكرها بحرارة على ذلك، بعد أن وجه لها طلبا من أجل تعزيز المراقبة في المواقع الفرنسية أول أمس.وأوضح إيمي في كلمة له أمس الأول، تخليدا لذكرى الذين سقطوا في أحداث باريس، أنه “في ظل هذه الوضعية، تم اتخاذ تدابير استثنائية من حكومتنا على المستوى الوطني، وأعلنت حالة الطوارئ في كامل التراب الفرنسي. كما اعتمدت نقاط مراقبة في مراكز الدخول على الطرقات والسكك الحديدية والموانئ والمطارات، دون أن يتسبب ذلك في توقف الحركة”.وأضاف إيمي يقول: “هنا في الجزائر، يجب أن نكون يقظين لكن دون الاستسلام للخوف أو الهلع، وهو ما يخدم الإرهابيين. أطلب منكم جميعا أن تلتزموا بالتوصيات الأمنية والبقاء في حال التأهب واليقظة القصوى. طلبت من السلطات الجزائرية تعزيز الإجراءات الأمنية في كل المباني الفرنسية، وهو ما تم اتخاذه بشكل آني، وأنا أشكرهم بحرارة على ذلك”.وتابع إيمي في كلمته موضحا أن “هذه المعركة ضد البربرية ليست ممكنة إلا بالحفاظ على وحدتنا الوطنية وتضامننا. نمر بفترة صعبة، حيث يريد البعض إدخال بلادنا والعالم في العنف، الكراهية والتفرقة المذهبية والكارثة”، مشيرا إلى أنه “يجب أن نرد على استفزازاتهم عبر مزيد من التسامح والتعددية والانفتاح على الآخر، وأيضا عبر العيش المشترك والاستمتاع بالحياة”.ولخوض هذه المعركة ضد الإرهاب، قال إيمي: “سنكون بحاجة إذن للحلفاء وأصدقائنا. كما في جانفي الماضي، العالم تضامن بشكل تلقائي معنا”. وأضاف: “أود أن أعرب عن امتناني للسلطات الجزائرية، وأوجه تحية خاصة لكلمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي شدد فيها على ضرورة التصدي للعملية، وقال إن هذه الظاهرة العابرة للقارات تتطلب رد فعل تضامني من كل المجموعة الدولية، يكون واضحا حتى نتجنب انقساما حضاريا في العالم وداخل الدول، وهذا أحد أهداف الإرهابيين”. وتم منذ أول أمس تعزيز الحماية الأمنية قرب المواقع الفرنسية، على رأسها السفارة الفرنسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات