"لن نذهب بعيدا بالوجه الذي ظهرتم به في الشوط الأول"

 لم يفوّت مدرّب المنتخب الوطني الفرصة، أول أمس، وتحدّث مع لاعبيه عن مباراة الذهاب التي شهدت عودة “الخضر” من بعيد أمام منتخب تنزاني كاد أن “يقتل” المباراة في الشوط الأول.وحسب مصدر عليم، فإن كريستيان غوركوف وضع النقاط على الحروف مع عناصره، واجتهد لتوضيح الأخطاء المرتكبة، خاصة في المرحلة الأولى من عمر المباراة، موضحا لهم “لم نفعل أي شيء في الشوط الأول من المباراة في دار السلام، كنّا بعيدين جدّا عن المستوى، والوجه الذي ظهرتم به لا يُطمئن إطلاقا، وإذا لعبنا مستقبلا بنفس طريقة الشوط الأول لمباراة دار السلام، فإننا لن نذهب بعيدا، هذا أكيد، لأن الوجه الذي ظهرتم به كان سيئا للغاية، وقد تفادينا كارثة حقيقية.”ودون تحميل أي لاعب المسؤولية، حاول مدرّب المنتخب الوطني جعل لاعبيه يقتنعون بأن ارتكاب الأخطاء قد تكلّف غاليا حتى أمام منتخبات مصنّفة ضعيفة، مشيرا، في محاولة للرفع من معنوياتهم وتثمين التعادل المحقق في دار السلام “النقطة الإيجابية الوحيدة هي عودة المنتخب في الشوط الثاني، فقد لعبنا 70 دقيقة بطريقة سيئة للغاية وكنّا خارج الإطار، وبعدها عدنا في المباراة”، مضيفا “ما أعجبني كثيرا هو عزيمتكم والروح المعنوية فيكم، فرغم تقدّم منتخب تنزانيا بهدفين ورغم الصعوبات، إلا أنكم لم تستسلموا، وواصلتم اللعب بقوة وكنتم تؤمنون بإمكانية العودة، وهو عامل مهمّ صنع الفارق في النهاية، بعد تسجيلنا لهدفين.”وطالب مدرّب المنتخب الوطني من اللاّعبين توخي الحذر واللّعب بجدية وبقوة أمام المنتخب التنزاني في مباراة الإياب، مضيفا “لا تعتقدوا بأننا تأهّلنا إلى دور المجموعات، فالمباراة المقبلة لن تقل صعوبة عن سابقتها، وعلينا أخذ كل الاحتياطات لتفادي أي طارئ، لأن منافسنا سيوظّف كل أوراقه من أجل التدارك وانتزاع تأشيرة التأهّل”، مشيرا “علينا أن نظهر بوجه أفضل في مباراة الإياب وتحقيق التأهّل بأريحية.” وخصّص مدرب المنتخب الوطني، حصة للاعبيه من أجل معاينة مباراة الذهاب، ليقف الجميع على نقاط قوة وضعف المنتخب التنزاني، وقام المدرّب غوركوف بتشريح المباراة خاصة في شوطها الأول، وحذّر كثيرا من مهاجمي المنتخب التنزاني، خاصة ساماتا وأوليموينغي، وهو ثنائي يعتبر نقطة قوة المنتخب التنزاني، بدليل معاناة دفاع “الخضر” طوال كل مراحل الشوط الأول من مباراة الذهاب في دار السلام.