+ -

 يهدد وباء البياض الزغبي المعروف بـ”الميلديو” محاصيل البطاطا، ما سيفتح المجال لارتفاع أسعارها وندرتها في السوق. فقد حذرت دائرة الدعم التقني بالمعهد الوطني لوقاية النباتات التابع لوزارة الفلاحية، كافة الفلاحين ودعتهم لـ”احتواء الوباء والتدخل الفوري”.جاء التحذير، الذي تملك “الخبر” نسخة منه، في إطار التنبيهات الزراعية للمعهد الوطني لوقاية النباتات، بخصوص “البياض الزغبي على البطاطا بعد الموسمية”. وأفرج عن التحذير بتاريخ 11 نوفمبر الجاري، حيث أرسل إلى كافة الولايات المعنية بإنتاج البطاطا.وذكر المعهد الوطني، في نص تحذيره، ما يلي: “سمحت الظروف المناخية المعتدلة الحالية (مناخ معتدل ورطب)، بظهور مرض البياض الزغبي (الميلديو) على البطاطا بعد الموسمية في ولايات الطارف وقسنطينة ومستغانم”. مضيفا: “ونظرا للطابع الوبائي لهذا المرض، ندعو فلاحي المناطق المعنية للتدخل فورا باستعمال مبيد فطري علاجي ملائم، وهذا لمنع انتشار هذا المرض”.وأفاد المعهد الوطني أيضا في تحذيره: “أما في المناطق التي لم يظهر فيها المرض، ننصح منتجي البطاطا بالمعالجة الوقائية لتفادي ظهوره”. ولاحتواء الوباء، وضع المعهد الوطني لوقاية النباتات أمام الفلاحين لـ«المزيد من المعلومات التقرب من مصالح حماية النباتات القريبة منكم”.وعما إذا كان لوباء “الميلديو” تأثير على ندرة وارتفاع أسعار البطاطا، أفاد رئيس الاتحادية الوطنية لتجار الخضر والفواكه، عاشور مصطفى، في اتصال مع “الخبر”، بأن “البطاطا متوفرة في السوق وعلى مستوى مخازن التبريد، والتي جناها الفلاحون شهري جوان وجويلية، إضافة إلى أن السعر الحالي للبطاطا مرتبك بنوعيها، فالمتوفرة بين 50 إلى 55 دينارا تتعلق بالبطاطا بعد الموسمية، وأخرى من 30 إلى 35 دينارا خاصة بتلك المخزنة في غرف التبريد من طرف السلطات”.وعن انتشار وباء “الميلديو”، ذكر عاشور مصطفى أنه “عندما تصدر وزارة الفلاحة تنبيها، فما عليها سوى مكافحته، عن طريق الخروج إلى الفلاحين وتحذيرهم وشرح طرق مكافحة الوباء لهم، وتزويدهم بالمبيدات اللازمة”، مشيرا إلى أن “الميلديو الذي يخشاه الفلاحون بكثرة يتعلق بالنوع الذي يظهر في فصل الشتاء”.للتذكير، فإن مصالح وزارة الفلاحة تعمل على تموين السوق الوطنية بما يزيد عن 300 ألف طن من البطاطا سنويا، من أجل تلبية الطلب الوطني المتزايد على هذه المادة. وأكثر ما يمر به إنتاج البطاطا “فترة ما بعد الإنتاج الموسمي، والتي تمتد بين موسم الإنتاج الصيفي وموسم الإنتاج الشتوي، وهو ما يستدعي بالوزارة الاستعانة بالخضر والفواكه المخزنة في غرف التبريد لتغطية الطلب المحلي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات