+ -

تحدث المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري، عبد الغني جداوي، لـ”الخبر”، عن مباراة السبت الماضي التي جمعت ”الخضر” بتنزانيا، وقد حذر من هذا المنتخب في مباراة الإياب المبرمجة اليوم، كما كشف أن رونار هو المدرب المناسب للمنتخب الوطني في هذا الحوار.ما تعليقك على التعادل المحقق في دار السلام؟ صراحة، تفاجأت بأداء ”الخضر” في تلك المباراة.. كنا خارج الإطار في جل فترات اللعب واكتفينا بلعب عشر دقائق كانت كافية لتحقيق التعادل بفضل المهاجم سليماني الذي كان في المستوى وسجل هدفين في توقيت مهم، عدا ذلك لم نقدم ما كان منتظرا منا، حيث ظهرت الخطوط الثلاثة غير متوازنة والدفاع تحمل عبئا كبيرا.الجميع أجمع على أن الأداء كان باهتا، ما سبب ذلك؟ صحيح، لم نقدم مباراة كبيرة وكنا خارج الإطار، لأن الحرارة فوق المستطيل الأخضر كانت غائبة والدفاع عانى كثيرا من ضغط مهاجمي تنزانيا، ولكن الأهم تحقق في هذه المباراة بعد أن تجنبنا خسارة مهينة، ويمكن القول إن سليماني أنقذنا من هزيمة مؤكدة بفضل فعاليته في الهجوم.البعض انتقد الخطة التي لعب بها المدرب غوركوف، ما رأيك؟ لا يجب إلقاء اللوم على المدرب فقط.. فغوركوف طبق خطة ولم تنجح وأنا أعتقد أنه لا يتحمّل المسؤولية بمفرده، فاللاعبون لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، فلاعبو وسط الميدان كانوا تائهين، وهو ما سمح للمنافس باللعب براحة وصنع وضعيات كثيرة للتسجيل، بدليل أن الهدف الثاني سجل بسبب نقص الرقابة من وسط الميدان.وماذا عن مباراة الإياب التي ستلعب اليوم؟ ستكون صعبة للغاية ومفخخة، صحيح أننا نملك الأفضلية بعد التعادل الذي عدنا به من دار السلام ولكن المنافس قد لا يعتمد على خطة دفاعية والحذر واجب، وعلى لاعبينا تفادي السقوط في فخ التساهل واستصغار المنافس حتى نتجنب سيناريو 2011 عندما فرض علينا التنزانيون التعادل في ملعب تشاكر. وبالتالي، علينا أن نحترمهم ونلعب من أجل الفوز وإقناع وإمتاع الأنصار.ما هي مفاتيح الفوز برأيك؟ يجب التسجيل في وقت مبكر ولو يتحقق ذلك فإننا سنتحرر ونجبر المنافس على الخروج من منطقته، وأكيد أننا قادرون على الفوز بنتيجة عريضة، فقط يجب احترام المنافس.ألا تعتقد أن عودة براهيمي وبودبوز ستسمح لمنتخبنا بالظهور بوجه مغاير؟بالطبع، فعودة براهيمي وبودبوز هي إضافة للمنتخب وستمنح خيارات أخرى للمدرب الوطني، وأعتقد أن لاعبا مثل براهيمي سيفيد ”الخضر” كثيرا، كونه يقدم تمريرات حاسمة وهو قادر على تغيير مجريات المباراة.وماذا عن منافس ”الخضر”؟ عكس ما يعتقد المتتبعون، فإن منتخب تنزانيا قادر على قلب الطاولة في ملعب تشاكر لو نستصغره، باعتباره يحسن اللعب ويملك لاعبين جيدين خاصة المهاجم سامتا ومهاجمي الرواق اللذين يمتازان بسرعة كبيرة، كما أن ميزة هذا المنتخب أن لاعبيه يحسنون التمركز فوق الميدان ويملكون فكرة عن لاعبي ”الخضر”.يجري الحديث عن رحيل محتمل لغوركوف بعد مباراة اليوم، ما تعليقك؟ هذا الكلام تداول في الآونة الأخيرة بقوة، وأظن أن المدرب الوطني شعر بضغط رهيب من قبل الأنصار ووسائل الإعلام، وهو غير متعود على ذلك، على اعتبار أنه طيلة مشواره درب ثلاثة فرق فرنسية زائد نادٍ خليجي، ولم يكن يتوقع ربما هذا السيناريو.لكن الكل يرى أن منتخبنا ”كبير عليه”؟ لا أعتقد ذلك وإنما هو شخص هادئ ومنطوٍ وغير متعود على الضغط الذي فرضه عليه الأنصار، بعد أن خسر اللقاء الودي أمام غينيا، ولم يكن يعلم أن ما قاله انقلب عليه بعد أن غضب من تصرفات الأنصار وبعض رجال الإعلام.بعض المصادر كشفت أن هرفي رونار سيخلفه، ما رأيك؟ لو تأكد فعلا رحيل غوركوف، فأنا أعتقد أن رونار هو المدرب المناسب للإشراف على منتخبنا، بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها مع المنتخبات التي دربها وتتويجه مع المنتخب الإيفواري وخاصة الزامبي الذي قاده لتحقيق أول لقب قاري رغم انعدام الإمكانات المالية.لكن بعض الأصوات ترى أن المنتخب بحاجة مدرب إسباني أو إيطالي؟ ليس بالضرورة أن يكون إسبانيا أو إيطاليا، المهم أن يعرف الأجواء السائدة في القارة السمراء وكيف يتعامل مع كل الظروف، وفي الظرف الحالي المدرب الوحيد الذي يعرف إفريقيا هو رونار. هناك منتخبات عربية وإفريقية استعانت بمدربين كبار، لكنها عجزت حتى عن الظفر بتأشيرة التأهل إلى المونديال، فما بالك التتويج بكأس إفريقيا.ما هي الخصوصيات التي يمتلكها رونار؟ هو يعرف الكرة الجزائرية بما أنه درب اتحاد الجزائر ويعرف الأجواء السائدة في الملاعب الجزائرية وضغط الشارع والإعلام الرياضي ومدى تأثيره، لكن هذا لا يعني أنه لن يجد صعوبات بالنظر إلى المعطيات المتوفرة حاليا، ومع ذلك سيسعى لإبقاء ”الخضر” في إيقاع الانتصارات وتحقيق الأهداف المرجوة وهي نيل كأس إفريقيا للأمم والتأهل إلى مونديال روسيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات