المدرّب الوطني يرفض الاستقالة في حال التأهّل

سيتحدّد مصير المدرّب الوطني، كريستيان غوركوف، يوم الأربعاء المقبل، في حال نجاحه في تأهيل المنتخب إلى دور المجموعات من تصفيات مونديال روسيا 2018، على ضوء الاجتماع المقرر بينه وبين رئيس “الفاف”، محمّد روراوة، قبل عقد اجتماع المكتب الفدرالي في ذات اليوم. قرر كريستيان غوركوف عدم الرحيل في حال التأهّل أمام المنتخب التنزاني غدا، وقدّم، عقب نهاية مباراة الذهاب بدار السلام، مؤشرات قوية للإعلام الرياضي الجزائري، على أنه باق في منصبه، خاصة حين حرص على القول، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة “لم أقل يوما بأنني سأستقيل”، وهو موقف، جعل رئيس الاتحادية محمّد روراوة يبرمج اجتماعا معه يوم الأربعاء، سيكون حاسما لتحديد مصير المدرّب الوطني، وهي الخطوة الأولى “الرسمية” من جانب رئيس “الفاف” من أجل وضع النقاط على الحروف مع مدرّبه، بعد مدّ وجزر وضبابية مفتعلة منذ الوديتين أمام غينيا والسينغال في أكتوبر المنصرم.وكشف مصدر عليم أن المدرّب غوركوف يريد الضغط على رئيس الاتحادية من خلال التمسّك ببنود العقد في حال تأهّله، ورفض ترك منصبه تحت أي ضغط، ليُجبر روراوة على التفاوض معه، على اعتبار أن عقده مع الاتحادية ينتهي في 2018، والتأهّل إلى دور المجموعات، يعني بالضرورة، حسب الأهداف المسطّرة، بأنه بصدد تحقيق نتائج إيجابية.وحرص رئيس الاتحادية على الحديث إلى مدرّبه بعد نهاية مباراة الذهاب خلال طول الرحلة من دار السلام إلى الجزائر، واتفق معه، أخيرا، على الالتقاء بعد مباراة الإياب للفصل في بعض التفاصيل، وكشف مصدرنا أن غوركوف أبلغ رئيسه بأنه يضع بعض الشروط مقابل بقائه، غير أنه متمسّك بكل حقوقه في حال اتخاذ روراوة قرار تنحيته، بينما أكد رئيس الاتحادية للمدرّب الوطني بأنه ثمة نقاطا يستوجب مراجعتها، في حال الاتفاق على بقائه.وسيعرض رئيس الاتحادية “شكليا” على أعضاء المكتب الفدرالي يوم الأربعاء، مسألة الاحتفاظ بالمدرّب غوركوف (في حال التأهّل) أو التخلي عنه، في محاولة من رئيس الاتحادية لإضفاء الشرعية على قرارات أحادية، بينما لم يستبعد مصدر آخر أن يكون رئيس “الفاف” بصدد وضع سيناريو جديد، يوهم فيه غوركوف والرأي العام الرياضي والإعلام أيضا بأنه “متمسّك” بمدرّبه، بعد الهالة الإعلامية التي رافقت الظروف السلبية التي وضع فيه روراوة المنتخب بسبب تجاهله لمدرّبه قبل موعد مباراة حاسمة، وما ترتّب عنه من أداء كارثي للمنتخب في الشوط الأول أمام تنزانيا، حتى يجعل المدرّب الوطني يعتقد بأن موقفه منه قد تغيّر، ليضمن بذلك تركيز غوركوف على عمله خلال تحضيراته لمباراة الإياب.