"لن أدرّب أي فريق في الجزائر لأنكم تكرهون السود"

+ -

اتهم مدرّب منتخب تنزانيا، مكواسا، الجزائريين بالعنصرية، في أول تصريح له بمطار هواري بومدين الدولي،عقب وصول الوفد التنزاني إلى الجزائر. قال مكواسا للإعلاميين الجزائريين إنه لا يفكّر إطلاقا في تدريب أي فريق جزائري، مشيرا “لن أدرّب أي ناد في الجزائر، فأنتم الجزائريون تكرهون السود” مضيفا “أتابع مباريات الأندية الجزائرية ووقفت على غياب شبه كلي للاّعبين الأجانب وخاصة الأفارقة”، قبل أن يلفت الإعلاميون انتباهه بأن “الفاف” اتخذت قرارا بمنع انتداب الأجانب مستقبلا بسبب عدم تسديد الأندية لرواتبهم، ليضيف “الأكيد أنكم ترفضون توظيف الأفارقة في بطولتكم”، وهي تصريحات خطيرة أذهلت الجميع، كون مكواسا، تجاوز الخطوط الحمراء، حين أراد شنّ حرب نفسية على الجزائريين، قبل موعد مباراة الإياب أمام المنتخب الجزائري غدا الثلاثاء.وراح مدرّب منتخب تنزانيا يشكّك أيضا في النتيجة التي حققها المنتخب الوطني في دار السلام، وراح يتهم حكم المباراة بالانحياز إلى المنتخب الجزائري بقوله “الحكم لم يتخذ قرارات صحيحة، والهدف الأول الذي أمضاه مهاجم المنتخب الجزائري (سليماني) كان من وضعية تسلّل واضحة، غير أن الحكم تغاضى عن ذلك”.وأكد المدرّب مكواسا بأن تعادل “الخضر” في دار السلام بنتيجة 2/2، لا يعني إطلاقا حسم الجزائريين لتأشيرة التأهل، مؤكدا بأن المنتخب التنزاني عازم على التدارك، مشيرا “نحن هنا من أجل التأهّل إلى الدور المقبل، وسنعود بتأشيرة التأهّل من الجزائر”.ولم تتوقف استفزازات التنزانيين عند هذا الحد، بل دخل مسؤولو الوفد في صراع مع ممثل “الفاف”، نبيل بوتنون، مناجير المنتخب الوطني، الذي كان رفقة وليد صادي، في استقبال رفقاء ساماتا، حيث رفض التنزانيون ركوب الحافلة التي جلبتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأصرّ التنزانيون على ركوب حافلة استأجروها من قبل، ما جعل بوتنون يحذّرهم من مغبّة التعنت، كون ذلك لا يضمن لهم الحماية.ورغم جهود نبيل بوتنون في إقناع التنزانيين، إلا أنهم أصروا على موقفهم، وتسببوا في فوضى عارمة بالمطار، بدليل أن عديد اللاعبين عبّروا عن غضبهم، خاصة حين رفض ممثل “الفاف” لعدد من أنصار المنتخب التنزاني الذين تنقلوا مع منتخبهم بالركوب مع الوفد الرسمي (خمسة مناصرين)، ليقرر مسؤول الوفد التنزاني ركوب الحافلة التي تم استئجارها والسماح للمناصرين بالركوب، لتنطلق الحافلة تحت حماية الشرطة إلى البليدة وتبعتها حافلة المنتخب الوطني وهي خالية من الركّاب.وكشف مصدر عليم بأن الحرب النفسية انطلقت قبل وصول المنتخب التنزاني إلى الجزائر، كون الاتحادية التنزانية لم تُرسل مخطط رحلتها إلى “الفاف”، سوى قبل ساعات من وصول الوفد، ما جعل “الفاف” تقدّم شكوى إلى “الفيفا” التي وجّهت إنذارا وتحذيرا شديد اللّهجة للتنزانيين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات