"أبناؤنا مهددون ورسالتنا لم تصل بوتفليقة"

+ -

 لأكثر من ساعتين، شنت الشخصيات المنضوية في مسعى مجموعة الـ19-3 التي تطلب لقاء الرئيس، في ندوة صحفية عقدتها “استثناء” في مقر حزب العمال، هجوما مضادا على قادة أحزاب الموالاة الذين قابلوا طلبهم بردود فعل مستهجنة. وكشف أعضاء المجموعة عن تلقيهم ضغوطا خطيرة من جهات لم يسموها، وصلت إلى حد تهديد أبنائهم، كما قال عبد القادر ڤروج.“المافيا تضغط علينا”هذا المجاهد الناجي من حكم الإعدام زمن الاستعمار، أبدى تأثرا كبيرا وانفعالا من الاتهامات التي طالت المجموعة من عمار سعداني، أمين عام الأفالان، بالخضوع لأوامر جهات معينة فقدت السلطة، ومحاولة الحصول على مزايا شخصية من وراء لقاء الرئيس، فقال موجها كلامه للجزائريين: “عليكم أن تعلموا بأننا أناس لا أغراض لهم، وليس لنا رابط مع أي كان. رابطنا الوحيد هو حب الوطن”.نفس الانطباع جاء على لسان المجاهد لخضر بورقعة، الذي لم يتمالك نفسه وهو يرد على مهاجميه. “الشخص الذي قال عن مسعانا إنه جعجعة بلا طحين، نقول له بأن الجعجعة موجودة، أما الطحين فهو وأمثاله!”. وردت زهرة ظريف بيطاط على ما اعتبرته ردودا عنيفة طالت المجموعة من أمين عام الأفالان والأرندى والوزير الأول سلال، بأن “هذا يعزز موقفنا في مسعانا”.كلام الشخصيات الثلاث التي اعتلت المنصة كان مختصرا لفسح المجال أمام لويزة حنون، الناطقة باسم المسعى، والتي أخذت حيزا واسعا، متجنبة الظهور في مداخلتها ببزة الأمينة العامة لحزب العمال. قالت حنون إنها تعتبر حصيلة المسعى الذي تشارك فيه جد إيجابية بسبب الديناميكية الشعبية التي خلقتها، رغم أن المجموعة لم تتلق من الرئيس أي رد سواء بالسلب أو الإيجاب.وكشفت حنون بدورها عن “ضغوطات وحشية” تتلقاها المجموعة من “جهات مافيوية لا علاقة لها بالمؤسسات، سواء رئيس الجمهورية أو الوزير الأول”، وأرجعت انسحاب 3 شخصيات من المسعى إلى هذه الضغوط، لكن “القطار انطلق، وإذا قفز 3 منه من النافذة فهذا يعد لا حدث”.وأوضحت المرشحة الرئاسية السابقة، أن “مراكز خفية تقوم بحملة بشعة من شتم وقذف بحقنا”، ثم خاطبت مسؤولي الأحزاب الذين هاجموا المسعى: “بأي حق تتدخلون هل أنتم ضمير الأمة؟ أم أنكم الأوصياء على الرئيس؟”، قبل أن تستنتج “هم من يلمحون بذلك إلى أن الرئيس لا يستطيع الحديث. صادروا صلاحياته، وأكدوا بهذه الطريقة سلامة قراءتنا السياسية، بأن ثمة سلطة خفية تتصرف في السياسة والاقتصاد وحتى الدبلوماسية”.لقاء الرئيس أم المادة 88؟ولتعزيز طرحها حول حالة “التفسخ” التي تعانيها مؤسسات الدولة، روت حنون أن مسؤولا ساميا اتصل بها وأبلغها أن حق الشفعة طرح في مجلس الوزراء لكنه “سقط سهوا”، واستندت الناطقة باسم المسعى، لتعلن تشكيكها في أن الرئيس على علم أصلا بطلب مجموعة الـ19-3، لكنها تجنبت اتهام أي كان بحجبها عنه لما سئلت عن شقيقه السعيد بوتفليقة.وبحسب حنون التي كانت تتحدث أمام أنظار صديقتها الوزيرة السابقة خليدة تومي، فقد تفاعل مع المسعى مسؤول كبير. “قال لي إن الرئيس “تعبان”، فأجبته بأنه يستقبل أجانب، فرد علي بأنه يسمع ولا يتكلم كثيرا، فقلت نطالب بحقنا في أن يستمع إلينا وإذا كان “تعبان” لا يهم أن يتكلم فقط يشير برأسه فنفهم”.عند هذه النقطة، سئلت حنون حول أن ما ترويه يستدعي تطبيق المادة 88 على الرئيس كما تقول باقي المعارضة وليس مجرد لقائه؟ فأجابت قائلة: “الرئيس يستقبل الأجانب ولا أظن أن مومياء وضعت في مكانه. الرئيس عندما تعطى له كامل الوثائق في مجلس الوزراء يقرر، ونحن نشك في أن الوثائق تصله. سابقا كلمني الرئيس وقال لي إن هناك من يأتيه بالتقارير الكاذبة، لذلك نحن نؤمن حسب قناعاتنا أن الرئيس لا يمكن له أن يقرر إلغاء حق الشفعة أو التنازل عن القاعدة 51/49، وعلى هذا الأساس نريد لقاءه، ولو كنا نعتقد أنه فقد قدراته العقلية لما توجهنا إليه بالأساس”.وختمت زهرة ظريف بيطاط بكشف مخاوفها من التفريط في السيادة الوطنية، مستندة إلى “المرسوم الفرنسي الذي يؤكد وجود جنود فرنسيين في التراب الجزائري”، بينما قال بورقعة إن “الشارع خط أحمر لمن يراهن على جرنا إليه، وحقل المعركة انتقل إلى الشعب”.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات