يترقب الجميع تاريخ 21 نوفمبر الذي يصادف موعد القمة المرتقبة بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، على أرض الأول (سانتياغو بيرنابيو)، ضمن منافسات الجولة 12 لبطولة إسبانيا.ولا يختلف اثنان على أهمية وقيمة الكلاسيكو الإسباني، فكلا الفريقين يمتلك كتيبة مدججة بالنجوم، بالإضافة إلى القيمة الجماهيرية الكبيرة المتابعة لهذه القمة، حيث يمتلك الفريقان رصيدا بشريا ضخما من المحبين والمتابعين في العالمين العربي والغربي.الكلاسيكو كعادته لا ينقصه أي شيء من ناحية الإثارة، ولكن هناك بعض المخاوف من عدم تمكن لاعبين كبار من المشاركة، فعلى سبيل المثال مشاركة ميسي مع “البرصا” لم تتأكد حتى اللحظة، وأيضا راكيتيتش الذي تعرض لإصابة هو الآخر، فضلا عن عدم تأكيد موقف مشاركة مارسيلو وكارفاخال وراموس مع ريال مدريد بداعي الإصابة. وإلى جانب مخاوف الإصابات، يوجد غصة في صدور محبي الريال، فلولا الخسارة أمام إشبيلية لكان الفريقان تصدرا بنفس الرصيد من النقاط (27 نقطة) بعد مرور 11 جولة من الليغا، حيث يمتلك “الميرينغي” 24 نقطة يحتل بها المركز الثاني، بفارق 3 نقاط عن المتصدر برشلونة. وعرف شهر نوفمبر العديد من مباريات الكلاسيكو بين الطرفين على مر تاريخ لقاءاتهما.خماسية مدريدية قديمة وبرشلونية حديثةتمكن نادي ريال مدريد من تحقيق خماسية قديمة على حساب برشلونة في تاريخ 11 نوفمبر عام 1951 بنتيجة 5-1، وبالفعل كان جيل الملكي في فترة الخمسينيات والستينيات فريقا لا يقهر. وفي العصر الحديث جاء الدور على البارصا ليرد الصاع صاعين لكتيبة الملكي، وحدث هذا في 29 نوفمبر 2010، حين انتهت النتيجة وقتها بخماسية نظيفة في شباك الملكي، وحملت الأهداف توقيع تشافي (9) وبيدرو (17) وديفيد فيا (54 - 56) وجيفرين (88)، بالرغم من أن كتيبة الملكي كانت تحت إشراف المدرب المحنك البرتغالي جوزيه مورينيو في موسمه الأول، إلا أن البارصا تمكنت من سحق هذه الكتيبة لأن تلك الفترة شهدت الجيل الذهبي للبارصا.برشلونة يخطف انتصارا صعبا بصفقته الجديدةعانت البارصا كثيرا للتعاقد مع الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش خلال فترة المدرب المحنك الإسباني بيب غوارديولا، وتمت الصفقة في النهاية، وجاء الكلاسيكو وقتها في تاريخ 29 نوفمبر 2009، وتمكن إبرا من تسجيل هدف جميل في شباك كاسياس، ليهدي برشلونة انتصارا بشق الأنفس بهدف نظيف.كلاسيكو لا ينسى ولحظة “التصفيق”الكلاسيكو الذي جمع الطرفين في 19 نوفمبر 2005 لا يُنسى بالنسبة للساحر البرازيلي رونالدينيو نجم برشلونة، والذي أبدع وأمتع وقاد فريقه في ذلك اليوم لفوز كبير على حساب الريال بنتيجة 3/0، وتمكن هو من تسجيل هدفين في المباراة. وشهدت هذه المباراة التي كانت تلعب على أرض الملكي حادثة لن ينساها اللاعب وعشاق البلوغرانا أبدا، فبعد أن سجل رونالدينيو الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 77، قامت جماهير ملعب البرنابيو وبدأت تصفق للاعب الفريق الخصم رونالدينيو، في صورة رياضية جميلة، رغم أن الجميع يعلم العداوة التاريخية بين الفريقين والجماهير أيضا. فأن يقف لك جمهور خصمك ويصفق لك بالفعل حدث كبير ورائع للاعب ولن ينساه طيلة حياته. “الخائن” يقود الملكي لهزيمة فريقه السابقانتقل البرتغالي لويس فيغو من صفوف برشلونة إلى ريال مدريد عام 2000، حيث وصفته جماهير “البرصا” بالخائن الكبير، لكن هذا الخائن قاد ريال مدريد في 4 نوفمبر 2001 إلى انتصار ثمين على حساب فريقه السابق، حيث انتهت المباراة بنتيجة 2-0، وتمكن فيغو وقتها من قتل المباراة وآمال نادي برشلونة في التعادل بالهدف الثاني الذي أحرزه في الدقيقة 92.أرقام وإحصائيات عن الكلاسيكو في نوفمبرمنذ عام 1929 إلى وقتنا هذا، خاض الريال والبرصا مباريات كلاسيكو عديدية ما بين ذهاب وإياب. والتقى الفريقان في شهر نوفمبر 23 مرة، حيث حقق ريال مدريد الانتصار في 12 مناسبة، وحضر التعادل في مناسبتين، بينما حقق برشلونة الانتصار في 9 مناسبات. وبلغ مجموع الأهداف المسجلة في 23 مباراة 64 هدفا، كان مجموع أهداف برشلونة 31 هدفا، بينما وصل مجموع أهداف ريال مدريد إلى 33 هدفا. وتُظهر الإحصائيات تفوق ريال مدريد البسيط على برشلونة في عدد الانتصارات وعدد الأهداف أيضا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات