38serv

+ -

حدّد مدرّب المنتخب الوطني بنسبة كبيرة معالم التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها منتخب تنزانيا، يوم السبت 14 نوفمبر الجاري بدار السلام، برسم مباراة الذهاب من الدور التمهيدي الثاني من تصفيات مونديال روسيا 2018. سارع المدرّب الوطني كريستيان غوركوف إلى إيجاد البدائل للغيابات الاضطرارية لبعض ركائز المنتخب في صورة ياسين براهيمي وسفيان فغّولي والعربي هلال سوداني، فضلا على رياض بودبّوز الذي كان يراهن عليه المدرّب الفرنسي لـ”الخضر” ليكون أحد أهم الأوراق البديلة لتعوض براهيمي، كون المدرّب غوركوف استغل الحصص التدريبية الأخيرة بالمركز التقني بسيدي موسى منذ انطلاق التربص والحصة التدريبية لنهار أمس، التي جرت بسيدي موسى أيضا، بدل ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، نزولا عند رغبة غوركوف، ليفصل في بعض المناصب التي أضحت تُشكّل هاجسا كبيرا بسبب غياب النجوم.وحسب مصدر عليم، فإن كريستيان غوركوف فضّل إشراك لاعب الوسط الدفاعي لنادي توتنهام الإنجليزي نبيل بن طالب في مباراة الذهاب، رغم احتجاج إدارة فريقه على دعوته ومطالبتها بعدم إشراكه بحجة عدم جاهزيته بدنيا، كون المدرّب الوطني أرشك بن طالب أمس في المباراة التطبيقية مع التشكيلة المثالية، وترك اللاّعب، لدى المدرّب، انطباعا حسنا، ما جعل مصدرنا يؤكد بأن غوركوف قرر إشراكه، إلا في حال تعرّض اللاّعب لإصابة أو إعلانه صراحة بأنه غير قادر بدنيا على بذل مجهودات كبيرة. وسيتم إشراك في خط الوسط الدفاعي، بجانب بن طالب، اللاّعب سفير تايدر، قياسا بخبرته ومؤهلاته أيضا، وهو خيار دفع المدرّب الوطني إلى إيجاد “منصب جديد” للاعب الوسط الدفاعي وليد مسلوب، حتى يضمن له المشاركة أساسيا، حيث سيلعب مسلوب في منصب سفيان فغّولي، الغائب عن المباراة، رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى أن سعيد بن رحمة، لاعب نادي نيس الفرنسي، هو البديل المثالي لفغّولي، بعدما ترك بن رحمة انطباعا حسنا خلال الفترة التي شارك فيها في المباراة الودية أمام المنتخب السينغالي يوم 13 أكتوبر المنصرم بملعب 5 جويلية الأولمبي، فيما لا يعتبر رشيد غزال أحد الحلول الأساسية للمدرّب الوطني.ويفضّل المدرّب الوطني، حسب ذات المصدر، عدم المغامرة بإقحام بن رحمة أساسيا في أول مباراة رسمية له مع “الخضر”، لعدة أسباب، أهمها حساسية المباراة وصغر سنّ اللاّعب ونقص خبرته، وإجراء المباراة خارج القواعد، في حين، قام غوركوف بتجريب ثنائي الهجوم إسلام سليماني وبغداد بونجّاح جنبا إلى جنب في التشكيلة المثالية خلال المباراة التطبيقية، قبل أن يشرك بعدها المهاجم إسحاق بلفوضيل.وسيوظّف المدرّب الوطني في محور الدفاع، الثنائي كارل مجّاني وعيسى ماندي، واستقر غوركوف على خبرة ماندي بعد تعافيه من الإصابة وعودته الرسمية إلى جو المنافسة مع ناديه رامس الفرنسي وحمله أيضا لشارة القائد، واستبعد المدرّب الوطني منح الفرصة للمدافع الشاب لنادي مونبيليي الفرنسي، رامي بن سبعيني، بسبب صغر سنه ونقص خبرته أيضا. وسيشرك غوركوف الحارس رايس مبولحي أساسيا، وسيتم إقحام مهدي زفّان وفوزي غلام على الجانبين الأيمن والأيسر من الدفاع، والثنائي كارل مجّاني وعيسى ماندي في المحور، واختار توظيف نبيل بن طالب وسفير تايدر في الاسترجاع، والثنائي وليد مسلوب ورياض محرز لتنشيط اللّعب، واختار أيضا اللّعب بمهاجمين اثنين هما إسلام سليماني وبغداد بونجّاح. وسيتنقل المنتخب الوطني، اليوم في منتصف النهار، إلى دار السلام، مباشرة بعد انتهاء الحصة التدريبية الصباحية بالمركز التقني بسيدي موسى، على متن طائرة خاصة إلى دار السلام، في رحلة تدوم ثماني ساعات، وسيصل “الخضر” في مساء اليوم ليقيم بفندق “حياة ريجنسي”، وسيجري رفقاء مجّاني حصة تدريبية وحيدة بالملعب الرئيسي غدا. وسيغادر، بالمقابل، رياض بودبّوز المركز اليوم أيضا باتجاه فرنسا، على أن يعود إلى الجزائر، على غرار ياسين براهيمي، يوم السبت، لانتظار عودة زملائهما من دار السلام لمواصلة التحضيرات تحسّبا لمباراة الإياب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات