+ -

 كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين، ناصر سايس، عن تسجيل نشاط التأمين تراجعا خلال السنة الحالية، برره بإسقاطات أزمة أسعار النفط التي أجبرت الحكومة على تقليص حجم الواردات الوطنية، على غرار السيارات التي تمثل حصة كبيرة من سوق التأمينات، باعتبارها تحمل الطابع الإجباري، وهي الوضعية التي تفرض على شركات التأمين تنويع زبائنها في هذا المجال.وقال المتحدث، أمس، على هامش تنظيم “أس. آ. آ« ملتقى حول موضوع “تسيير وتأمين المخاطر على مستوى المؤسسة”، إن الشركة الوطنية للتأمين تسعى لتعويض التراجع المسجل عبر التوجه إلى بدائل وزبائن جدد، كما هو الشأن بالنسبة تأمين المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات المنتجة، التي تمثل 25 في المائة من نشاط المؤسسة، متوقعا أن تسجل الشركة نموا قدره 4 في المائة من رقم الأعمال مع نهاية السنة الحالية. وأشار المسؤول ذاته إلى أن قطاع التأمينات في الجزائر يبقى متواضعا، إذ لا يساهم إلا بنسبة 0,8 بالمائة في الناتج الوطني، موضحا أن رقم الأعمال الإجمالي لقطاع التأمينات بلغ 124 مليار دينار نهاية سنة 2014، وذكر أن مؤسسات التأمين التابعة للقطاع العمومي تستحوذ على 75 في المائة من القطاع في الجزائر، بينما 25 في المائة من اختصاص مؤسسات التأمين الخاصة. وأضاف أن التأمين على المخاطر المادية يستحوذ على أكبر نسبة من القطاع بـ93 في المائة، في حين لا يمثل التأمين على الأشخاص “الحياة” سوى7 في المائة، بينما وصلت التأمينات على السيارات ذات الطابع الإجباري إلى نسبة 64 بالمائة نهاية 2014.وكشف ناصر سايس أن الشركة الوطنية للتأمين تسيطر على أكبر حصة من السوق حاليا، بامتلاكها 23 في المائة من نشاط قطاع التأمين، ببلوغ رقم أعمال 27 مليار دينار نهاية السنة المنصرمة، كما بلغت الأرباح الصافية للشركة 3 ملايير دينار، وتعد الشركة الرائدة في الجزائر في مجال تأمين السيارات بنسبة 32 بالمائة فضلا عن مجال تأمين النقل البري. وقال سايس بخصوص ملفات المؤمنين، إن الشركة الوطنية للتأمين تسلمت 389 ألف ملف، وعالجت 317 ألف ملف إلى غاية اليوم، وهو الرقم الذي يمثل 20 مليار دينار، تم تعويض 16 مليار دينار منها.وذكر الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين عن إطلاق، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، برنامج تحديث وعصرنة وإعادة تأهيل لوكالاتها المنتشرة عبر ولايات الوطن، مركزا على ضرورة تحسين ظروف الاستقبال بالنسبة للزبائن، مؤكدا أن تحدي الشركة في الوقت الراهن هو العمل على التقليل من مدة التعويض بالنسبة للمؤمنين على السيارات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات