"قد نضطر لإخلاء الشريط الحدودي حفاظا على حياة الناس"

38serv

+ -

صف لنا حال سكان رفح مع الحدود، خاصة في ظل مواصلة ضخ مياه البحر من الجانب المصري؟ المئات ممن يقطنون المنطقة الحدودية منذ عشرات السنين، معرضون في أي لحظة للخطر، الذي لم يخطر ببالهم للحظة، بأن يكون سبب رحيلهم من المنطقة الشقيق المصري؛ برغم رفضهم الرحيل بسبب الأذى الإسرائيلي لسنوات طويلة قبل الانسحاب عام 2005. القناة المائية ستلقي بضررها على مناحي الحياة في رفح الفلسطينية التي يقطنها 300 ألف مواطن، بدءاً بالتأثير على المياه الجوفية والزراعة والتربة، مرورا بمئات المنازل المنتشرة على الحدود التي سينالها الضرر الأكبر؛ لأنها قد تتعرض للانهيار، إضافةً إلى تدمير الطرقات والمؤسسات القريبة من المنطقة.أين تكمن الكارثة والخطر؟ أقول لك، رفح في انتظار الكارثة حال ضخ المياه في القناة بشكل مستمر خلال المرحلة المقبلة؛ نظرا لأن نتائج الضخ التجريبي كانت مهولة من انهيارات في التربة والطرق الملاصقة للحدود. وإن ضخ المياه سيعرض مباني المواطنين القريبة من الحدود لخطر الانهيار المفاجئ، بما يشكّل خطورة فعلية على حياتهم، وما جرى خلال الأسابيع الماضية كان عبارة عن ضخ تجريبي عبر الأنابيب لوقت قصير، ما أدى إلى غرق عدة مناطق على الشريط الحدودي.هل رفح ستشهد تغييرات في التوزيع السكاني؟  نعم.. هذه عيّنة مصغرة لما يلحقه استمرار ضخ المياه من الجانب المصري، رفح ستشهد تغييرات جوهرية في التوزيع السكاني والزراعي بفعل هذا المشروع، وقد نجد أنفسنا مضطرين للتدخل وإجلاء السكان، وخاصة من المناطق المحاذية للشريط الحدودي للحفاظ على حياتهم، فيما سيراقبون انهيار ممتلكاتهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية.نفهم منك أن خدمات البنى التحتية معرضة للانهيار في رفح؟ سؤالك مهم، لأن المركز الأساسي لشبكات خدمات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار لكل مدينة رفح، يقع في نطاق المناطق الحدودية، وهو ما يجعل هذه الخدمات عرضة للانهيار في أي لحظة منذ اللحظة الأولى للبدء الفعلي بتشغيل الخندق المائي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات