النائب بن خلاف يوجه مساءلة لوزير الخارجية حول حضور شكيب خليل حفلا في سفارة الجزائر بواشنطن بمناسبة إحياء الذكرى 61 لأول نوفمبر؟! ويعتبر النائب بن خلاف أن ذلك خطأ دبلوماسي خطير ينبغي أن يسأل عنه وزير الخارجية؟!وأحس بأن وزير الخارجية لعمامرة يمكن أن يجيب بن خلاف ببيت شعر الحطيئة:«دع المكارم لا ترحل لبغيتها ::::: واقعد فأنت الطاعم الكاسي؟!”. وهو بالفعل أهجى بيت شعر قالته العرب حتى الآن.بن خلاف النائب الذي احتل كل الفضائيات وصدع الناس بالتدخلات بمناسبة وبغير مناسبة، لا يسأل وزير الخارجية عن عدم طلب الجزائر توضيحات من الحكومة الإيطالية وهي توجه تهمة الفساد لوزير الطاقة السابق في الجزائر شكيب خليل؟! أليس الاتهام موجها أساسا لعضو في حكومة الجزائر حتى لو كان عضوا سابقا؟! لماذا تدخلت الحكومة الجزائرية لحماية الجنرال نزار ومناصرته في موضوع الدعاوى التي رفعت ضده في فرنسا وفي سويسرا؟! بل وهربته ذات مرة على متن طائرة خاصة؟!شكيب في الجزائر عنده الحصانة سارية، فلا يعتقل أو يتابع بأية قضية دون علم الرئيس والترخيص للعدالة بذلك، لأنه إطار سام ويسري عليه قانون حماية الإطارات من العدالة بواسطة نظام ازدواجية المعايير في القضاء الجزائري.ولمعلوماتك يا حضرة النائب، أن شكيب خليل هو الآن مشروع رئيس قادم للجزائر... وقضية إبعاده من الوزارة كان في سياق المعركة بين الرئاسة والجهاز الوطني لصنع الرؤساء عندما أقدم بوتفليقة على الدفع بشكيب خليل إلى رئاسة الحكومة خلفا لأويحيى، فتحركت الآلة ضده وحصل ما حصل! ولهذا قال الرئيس بوتفليقة في إحدى جلسات مجلس الوزراء للمعنيين: “لماذا تخرجون ملف سوناطراك ولا تخرجون ملف (BRC) وطحكوت؟!لست هنا بصدد الدفاع عن شكيب خليل كما قد يتوهم البعض، بل أنا بصدد لفت الانتباه إلى أن النواب أيضا أصبحت تحركاتهم مبتذلة، لأنها لا تذهب إلى عمق الموضوع! فكيف لا يسأل النواب الحكومة عن ملف الفساد الذي فتحه الإيطاليون ضد عضو في حكومة الجزائر، ويسألون وزير الخارجية لأن سفارة الجزائر سمحت له بحضور حفل أول نوفمبر؟!الهزال ليس في الرئاسة والحكومة، بل الهزال أيضا في هذه المعارضة التي تملأ الدنيا طنينا كالذباب ولا نجد لها عسلا كالنحل؟!لو كنتم نوابا لسألتم الحكومة لماذا تعالج العدالة الإيطالية موضوع السرقة والرشاوى في شركتها التي تعاملت مع الجزائر، والحال أن الأموال المسروقة هي الأموال الجزائرية.. ويتم السكوت عنها؟ ويكتفي النواب فقط بالتنديد بحضور شكيب إلى السفارة في واشنطن؟! ابقوا يا نواب في هذا المستوى فقط!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات