انتقد محافظ الصالون الدولي للكتاب، حميدو مسعودي، أول أمس، ظروف تنظيم صالون 2015 بقصر المعارض “صافكس”، وقال إنه “لا يحمل من اسم القصر شيئا”، مشيرا إلى أن هناك مشروعا على المدى القصير لإعادة النظر في هياكله ومرافقه وتطويرها بما يتناسب مع اسم الجزائر، خاصة فيما يتعلق بموقف السيارات الذي أصبح لا يليق ولا يتسع للعدد الهائل من الزائرين. قلّل، أول أمس، محافظ الصالون الدولي للكتاب، حميدو مسعودي، من تأثير معرض الشارقة للكتاب الذي تزامن تنظيمه مع معرض الجزائر، وقال “بل إن معرض الجزائر هو الذي أثر على معرض الشارقة”، رغم أن الزوار والمتتبعين لاحظوا غياب عدد من دور النشر العربية المهمة، بالإضافة إلى اعتذار عدد من المثقفين العرب عن حضور الندوات. وقال مسعودي إن المسؤولين عن معرض الشارقة هم الذين اختاروا تنظيمه في هذا التوقيف الذي يتزامن مع معرض الجزائر، ولم ينتبه المحافظ إلى أن صالون الجزائر كان ينظم نهاية سبتمبر السنوات الماضية، حتى لا يتقاطع مع أي معرض كبير آخر، سواء عربي (الشارقة في نوفمبر وبيروت في ديسمبر) أو أجنبي، رغم اعترافه في الوقت نفسه بأن من بين النشاطات التي كان من المقرر احتضانها في صالون الكتاب الملتقى الدولي للناشرين العرب الذي تم نقله إلى معرض الشارقة، والذي كان مقررا تنظيمه بالجزائر بطلب من مسؤولي “سيلا”.يطرح الإشكال السابق قضية إعادة النظر في توقيت تنظيم الصالون، رغم تأكيد المحافظ أن الدورة القادمة ستكون من 26 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2016. بالإضافة إلى قضية التوقيت، طرحت قضايا أخرى في الندوة الصحفية التي عقدها محافظ الصالون في الجناح المركزي، لتقييم الطبعة 20 التي قال إنها حققت الأهداف المسطرة لها، من بينها تحطيم رقم عدد الزائرين الذي بلغ منتصف نهار أمس مليون وأربعمائة واثنين وسبعين ألف زائر (1.472000)، مرشحا أن يكون العدد قد تجاوز المليون ونصف المليون نهاية اليوم. وسجل الصالون، حسب المحافظ، ذروته يوم الجمعة 6 نوفمبر، بتحقيقه رقم 423 ألف زائر ويوم الأحد 1 نوفمبر بـ343 ألف زائر، الأرقام التي قال إنها “تحقق في معارض دول متقدمة طيلة أيام التنظيم، والجزائر حققتها في يوم واحد”. ورغم تفاؤل محافظ الصالون، إلا أنه اعترف بوجود نقائص متعددة، أهمها قضية مواقف السيارات التي لم تعد تحتمل عدد السيارات، خاصة أن قصر المعارض الذي قال “إنه لا يحمل من اسم القصر شيئا” بُني سنة 1969 بمعايير ذلك الوقت وحان الوقت لإعادة هيكلته وتحديثه بما يتناسب مع صورة الجزائر في 2015 ومع قيمة المعرض على الساحة الدولية. وأضاف مسعودي أن العارضين اشتكوا من قلة المرافق والهياكل، طارحا قضية بناء المواقف بطوابق مع توسيع الأجنحة وإعادة النظر في المرافق والخدمات، المسائل التي تم التحادث في شأنها، حسب مسعودي، مع المدير العام لمؤسسة معارض “صافكس”، وتم اقتراح مشروع قصير المدى لتحديث قصر المعارض.واعتبر مسعودي، بالمقابل، الدورة مميزة، خاصة بعدد الدول المشاركة الذي بلغ 53 دولة، وهو دليل، كما قال، على أن الجزائر بخير وقادرة على استقطاب هذا العدد بـ908 دار نشر وبعرض 25 ألف عنوان في مجالات مختلفة، مع التركيز هذه السنة على تشجيع كتاب الشباب والطالب الجامعي والرواية وكتاب الطفل، وتم التحفظ على 106 عنوان، مُقرا بأن للكتاب الديني أيضا مكانه وقراءه، والمعرض يحترم كل زبائنه دون إقصاء، ولفت الانتباه إلى العدد الهائل من تلاميذ المدارس والزيارات المنظمة للمعرض من طرف مديريات التربية، وبلغ العدد 80 ألف تلميذ زاروا المعرض خلال الـ10 أيام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات