بعض الأخبار المتلاحقة هذه الأيام كادت أن تصيبني بجلطة دماغية:1) سعداني يطلب من المعارضة ومن الشعب الجزائري أن يسأل هولاند وأردوغان إذا كان الرئيس بوتفليقة يتمتع بصحة أم لا؟ من يقول هذا الكلام باسم الأفالان التاريخية ولا يحس بالخيانة والعمالة للخارج ينبغي أن يسأل أطباء جوانفيل: هل هو في كامل قواه العقلية وبإمكانه أن يقود الأفالان الحاكمة أو المحكوم بها؟2) أويحيى، زعيم الأرندي بالنيابة، لم يجد ما يصدر بيانا بشأنه سوى تكالب لويزة حنون مؤخرا على الرئيس بوتفليقة.. وكان الأفضل له أن يصدر بيانا باسم الأرندي حول تكالب الملك المغربي على الجزائر، فهذا هو الموضوع الذي يليق بالأرندي، وليس تكالب لويزة حنون على الرئيس، لأن تكالب لويزة على الرئيس تكالب مشروع، لأنها “ترنّبت” له في الرئاسيات 3 مرات، ولذلك من حقها أن تتكالب عليه مرة واحدة، دون أن تتعرض إلى الهجوم من طرف الأرندي الذي لم يحصل له شرف الترنّب للرئيس ولا مرة واحدة.3) بوتفليقة يرخص للفريق ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع، بزيارة الإمارات العربية المتحدة، بناء على دعوة من هذه الدولة. نفس هذه الدولة وجهت دعوة إلى الفريق المرحوم العماري لزيارة الإمارات، عندما نشبت الخلافات بين بوتفليقة وجماعة العماري حول العهدة الثانية سنة 2004.وعندما عاد الفريق العماري محمّلا بهدايا من الإمارات تتجاوز الحد المعقول للهدايا والإكراميات، قيل إن الرئيس بوتفليقة هو الذي أوحى بها للكارمين للفريق. وعندما عاد بهذه الهدايا استقبله الرئيس أمام بعض الضباط وقال له أمام الناس: كان عليك أن لا تقبل هذه الهدايا، لأن ذلك فيه مساس بكرامة الجزائر.. ونحن لنا أن نعطيك ما تشاء.. فلسنا في حاجة إلى هدايا الإمارات؟4) جماعة الـ19 أعابت على الرئيس التقرير باسمه في قضية الشفعة للشركات الأجنبية، مدعية أن الرئيس قد لا يكون على علم بالأمر لأنه ضد قناعته. ويعتبر هؤلاء أن القرار لا يخدم المصلحة الوطنية. ولكن هؤلاء لا يسألون الرئيس لماذا يعطل العمل بمجلس الوزراء، وهو المؤسسة الدستورية الأولى في البلاد، ويترك القرارات تتخذ خارج هذه المؤسسة، حتى ولو كانت بخطورة الشفعة، ويحاسبونه فقط على أن الرسائل التي يوجهها للشعب ليست من توقيعه؟بؤس السلطة، بالتأكيد، من بؤس المعارضة.. فالأمر لا يتعلق بعدم دستورية ما يتخذ باسم الرئيس من قرارات، بل يتعلق بالأساس بتعطيل المؤسسات الدستورية كلية.. هذا هو المشكل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات