روراوة يعفي فغّولي من مباراتي تنزانيا

طلبت إدارة نادي فالنسيا الإسباني من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إعفاء لاعبها سفيان فغّولي من المشاركة مع المنتخب الوطني في مباراتي منتخب تنزانيا، يومي 14 و17 نوفمبر الجاري، بداعي الإصابة.أرسلت إدارة “الخفافيش” تقريرا طبيا مفصّلا للاّعب الدولي الجزائري إلى “الفاف”، وأكدت في مراسلتها بأن سفيان فغّولي لن يكون بمقدوره المشاركة في موعدي نوفمبر الجاري، مستندة إلى الإصابة التي يعاني منها اللاّعب، وأرجعتها إدارة فالنسيا إلى المنتخب الوطني، حين تركت الانطباع بأن لاعبها عاد إلى الفريق مصابا بعد مشاركته في المباراتين الوديتين أمام منتخبي غينيا والسينغال يومي 9 و13 أكتوبر المنصرم. والغريب في مراسلة فالنسيا الموجّهة إلى “الفاف”، أن تأخذ شكل “القرار النهائي”، وأنها بصدد إشعار الاتحادية الجزائرية بقرار إدارة الفريق بمنعه من الالتحاق بـ«الخضر”، والأغرب من ذلك أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمّد روراوة اقتنع بمبررات الفريق الإسباني وبالملف الطبّي الذي وصل إلى طبيب المنتخب الوطني، حيث أسر رئيس “الفاف” لمقربيه بأنه من مصلحة اللاّعب فغّولي والمنتخب الوطني عدم مشاركته في مباراتي 14 و17 نوفمبر الجاري، لتفادي تفاقم الإصابة ومنح اللاّعب الجزائري فرصة للعلاج والعودة إلى الميادين حتى يستفيد منه “الخضر” في المواعيد المقبلة.ولم يجد رئيس “الفاف” أي حرج في مطالبة إدارة فالنسيا بتفسيرات حول أسباب إشراك اللاّعب فغّولي مصابا في مباريات الفريق، ومنعه، بالمقابل، من المشاركة في مباراتي المنتخب الوطني، بدليل أن اللاّعب نفسه أكد للمدرّب الوطني كريستيان غوركوف حين اتصل به هاتفيا للاستفسار عن حالته الصحية وعن أسباب مشاركته مع فريقه، بأن مدرّب فالنسيا يصرّ على إشراكه ودفعه إلى أخذ حقن مسكّنة للآلام.وإذا كان فغّولي قد ترك الانطباع لدى حديثه مع غوركوف بأنه لم يكن قادرا على رفض المشاركة مصابا مع فالنسيا قياسا بالضغط الذي يعيشه مدرّبه، فإنه لم يتحرّج إطلاقا في دفع المدرّب الوطني إلى إعفائه من المشاركة في المواجهتين المزدوجتين أمام منتخب تنزانيا، حين قال له إنه يفضّل البقاء في إسبانيا بغرض العلاج، وتحاشى فغّولي جعل المدرّب غوركوف يقتنع بقدرته أيضا على المشاركة مع “الخضر” بأخذ الحقن المسكّنة للآلام.فغّولي يوافق على المشاركة مصابا مع فريقه ويرفض اللّعب للمنتخبوبدا واضحا من خلال قضية سفيان فغّولي، قبل موعد حاسم للمنتخب الوطني في الدور التمهيدي الثاني من تصفيات مونديال روسيا 2018، بأن اللاّعب يضع الألوان الوطنية في المقام الثاني بعد فريقه، وبأنه يختار المباريات التي يشارك فيها، بدليل أن فغّولي غاب عن مباراتين رسميتين للمنتخب ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 أمام منتخبي السيشل ولوزوتو، وهو بصدد الغياب عن مباراتين رسميتين جديدتين، كونه لم يشارك سوى في مباراتي غينيا والسينغال الوديتين. وكشف مصدرنا أيضا بأن “الفاف” مقتنعة تماما بأن سفيان فغّولي لم يتعرّض إلى الإصابة مع المنتخب، حتى وإن كان قد شارك أمام غينيا والسينغال وهو يعاني من إصابته، كون فغّولي، حسب قناعة طبيب المنتخب الوطني، كان يشكو من إصابته على مستوى القدم اليسرى منذ أكثر من سبعة أشهر، وبأن إدارة فالنسيا على علم بذلك، وقد تم إشراكه طوال تلك الفترة في مباريات فالنسيا، ما تسبّب في عدم تعافي اللاّعب نهائيا.وشارك سفيان فغّولي، بعد عودته من تربص أكتوبر الماضي، في عدة مباريات مع فريقه في البطولة الإسبانية وفي المنافسة الأوروبية، ولم يغب سوى عن مباراة واحدة فقط في “الليغا” أمام أتليتيكو مدريد وهي مباراة شهدت خسارة فالنسيا، بينما شارك فغّولي في المباراتين المزدوجتين أمام نادي لاغونتواز البلجيكي ونادي ليون في رابطة أبطال أوروبا، دون أن تأخذ إدارة فالنسيا بعين الاعتبار مخاطر إشراكه مصابا، غير أن إدارة الفريق الإسباني، قررت، بالمقابل، منع المنتخب الوطني من خدمات فغّولي، ووجدت الطريق معبّدا أمامها لتقديم طلبها، كون اللاّعب نفسه بدا متحمّسا لعدم المشاركة مع المنتخب الوطني، مرة أخرى، فضلا عن “تسهيل” رئيس “الفاف” المهمة على الفريق الإسباني لفرض منطقه، من خلال التخلي عن خدمات فغّولي دون الاحتجاج على إشراكه من طرف مدرّب فريقه مصابا. وبعد اطلاع طبيب المنتخب الوطني على التقرير الطبي لنادي فالنسيا الذي وصل أول أمس إلى الاتحادية، فإن سفيان فغّولي سيحضر اليوم إلى المركز التقني لسيدي موسى من أجل الخضوع “شكليا” لفحص من طرف طبيب “الخضر” قبل العودة من جديد إلى إسبانيا للبقاء تحت تصرّف فريقه بغرض العلاج.وسارع مدرّب نادي فالنسيا إلى حذف اسم فغّولي من قائمة الـ18 لمباراة الفريق، أمس، في سيلتا فيغو، والتي انتهت بفوز فالنسيا أمام مضيفه بنتيجة 1/5. ويأتي إعفاء فغّولي من المشاركة من طرف مدرّب “الخفافيش”، لتدعيم حجة إدارة النادي بأن اللاعب مصاب فعلا وغير قادر على المشاركة.