+ -

غصّ صالون الكتاب بالزائرين من مختلف الأعمار، بما فيها أمهات بمعية رضّعهن، لكن نسبة قليلة منهم كانت مهتمة بجديد الكتب والعناوين، في حين كانت الأغلبية يدفعها الفضول والتطفل لزيارة معرض الكتاب.تعجبنا من عدد الزائرين لصالون الكتاب الدولي، خاصة بعدما أكد لنا عارضون أن عددهم قليل في يوم الأسبوع مقارنة مع الكم الهائل الذي يشهده الصالون خلال نهاية الأسبوع الماضي، لدرجة أن المشرفين على التنظيم أغلقوا أبواب الأجنحة بغرض تنظيم الدخول والخروج، وهو ما أثار تساؤلنا عن سرّ هذا الإقبال الكبير، ظنا منا أن نسبة الوعي الثقافي عند الجزائريين بلغت أوجها. لكن العارضين الذين يحتكون بالزائرين يوميا، أكدوا أن أغلبهم يقصدون الصالون لأمور لا علاقة لها بالكتاب ولا الثقافة.لا فرق بين “أرديس” وصالون الكتابأجمع العارضون على أن 30 في المائة فقط من قاصدي صالون الكتاب ينتمون إلى الطبقة المثقفة المتعطشة لمثل هذه التظاهرات، أما البقية فيزوروه بمنطق التسوق في مركز تجاري لا غير.يقول “أشرف”، عارض بدار النشر “زاد الطالب”، أن غالبية من يقصد المكان متطفلون، إذ يقلبون صفحات الكتب ثم يضعونها جانبا، بينما يتلهفون على أخذ المطويات التي توزع يوميا على هامش الصالون، التي تحوي برنامج المعرض وكذا مواعيده الثقافية.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات