ذكرت مصادر مؤكدة لـ “الخبر” أمس أن وزارة التعليم العالي أصدرت قرارا بإلغاء المسابقة التي نظمتها كلية الطب في وهران للأطباء المقيمين، والتي حققت فيها الوزارة مرتين وثبت أنه وقع فيها “غش لإنجاح طلبة أبناء إطارات في ذات الكلية”. ولقد أرسلت وزارة التعليم العالي قرارها هذا أمس إلى كلية الطب بوهران، ولم تحدد بعد الإجراء الذي سيتم اتخاذه بعد إلغاء المسابقة، بإعادة استدعاء الطلبة الـ1200 الذي شاركوا فيها يوم 17 أكتوبر الماضي، أو إجراء انتقاء جديد للطلبة الفائزين فيها وعددهم 500 طبيب شاركوا في مسابقة الطب الإقامي. لكن الأكيد هو أن الطلبة الثلاثة الذين حامت حولهم الشكوك نظرا لتواضع نتائجهم طيلة مسارهم الدراسي وفازوا بالمراتب الأولى في المسابقة، وأحدهم ابن عميد كلية الطب وتشتغل والدته في ذات الكلية كما تشغل منصب رئيسة مصلحة في المستشفى الجامعي بن زرجب، إضافة إلى طالبين قريبين لهذه العائلة، لن يكونوا مثلما أريد لهم أم يكونوا.وكان فوز هؤلاء الطلبة أثار سخط المشاركين في المسابقة الذين نظموا احتجاجات متكررة وخاضوا حملة واسعة على تلك النتائج على شبكات التواصل الاجتماعي، فرضت على وزارة التعليم العالي إيفاد لجنتين للتحقيق. ولجأت إدارة كلية الطب بوهران الأسبوع الجاري إلى تأجيل توزيع المناصب التي توفرها تلك المسابقة. وكان من المنتظر أن يتم إعلان التوزيع على التخصصات الطبية يوم الاثنين القادم. لكن قرار وزارة التعليم العالي الصادر أمس قد يؤجل العملية مجددا.وكان المشاركون في المسابقة يحضرون لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بوهران لإبطال نتائج المسابقة، إلا أن الوزارة استبقت الأمر وألغت النتائج التي رفض 3 أعضاء من لجنة الإشراف على المسابقة، المشكلة من 30 أستاذا في الطب، التوقيع على المحضر النهائي لنتائجها التي اعتمدتها اللجنة المشرفة، والتي يوجد من بين أعضائها أفراد من عائلات الطلبة الذين أثاروا الاحتجاج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات