+ -

النائب وحيد بوعبد الله... قال: “إن الدولة الجزائرية ليست ضعيفة ولكنها غائبة!”.. وكم تمنيت أن يصدر نواب الأمة في البرلمان إعلانا في صحافة “الشيتة” للبحث عن الدولة الغائبة؟ !لا يا حضرة النائب وحيد، الدولة في الجزائر ليست غائبة بل مختطفة! غيابها قصري وليس بإرادتها... فحالها مثل حال الأطفال المختطفين! وخاطفوها يطالبون بفدية لتركها تعود إلى الأمة والشعب؟!أتدري يا حضرة النائب في برلمان الحفافات أن طالبي الفدية لتحرير الدولة من الاختطاف هم الذين وراء قرارات بقايا السلطة في تعويم الدينار، وفي زيادة الضرائب على أجور المواطنين، وفي إلغاء المشاريع الكبرى لادخار أموالها واستعمالها في فدية تحرير الدولة المختطفة، والتي تقول عنها أنت أيها النائب إنها غائبة.هؤلاء هم الذين وراء زيادة أسعار الكهرباء قبل حتى استشارة برلمان الحفافات حتى ولو بصورة شكلية... وهم وراء زيادة أسعار البنزين أيضا وأسعار الخبز وأسعار الماء... وقد يضعون ضريبة على أسعار الهواء أيضا.. فالماء والهواء لم يعودا من الطيبات المجانية، كما يقول آدم سميث !هؤلاء هم من أصاب بالغلاء الفاحش كل شيء وأرخص الإنسان الجزائري الغالي على غير العادة  !إذا كانت الدولة غائبة أو مختطفة يا حضرة النائب فماذا يفعل مجلس النوام، وماذا تفعل حكومة الهزال؟ !أنا يا حضرة النائب من أنصار عدم دفع الفدية للخاطفين الذين اختطفوا الدولة، حتى قلت عنها أنت إنها غائبة !ولهم أن يعدموها إن شاءوا أو يطلقوا سراحها، كما فعل خاطفو الطفل أمين في دالي ابراهيم؟ !أليست الدولة المختطفة هي التي سنّت سنّة عدم دفع الفدية للإرهابيين الذين يختطفون الأجانب في الصحراء والساحل، وتركت الدبلوماسيين الجزائريين يعدمون في مالي وفي العراق؟ !آه... يا حضرة النائب لو كانت لي الشجاعة الكافية لأقول ما في نفسي بخصوص هذه الدولة الغائبة أو المختطفة، أو كانت لي بعض الحصانة التي عندك باسم النيابة، لأشرح للناس من هو خاطف الدولة الحسناء، ولماذا خطفها في ليلة عرسها.. أول نوفمبر؟ !ومع ذلك أقر لك بأنك من النواب الشجعان حين تتحدث عن غياب الدولة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات