+ -

 شاب يسأل عن حكم تارك الصّلاة؟   عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: بُنيَ الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسول الله وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة وحجّ البيت وصوم رمضان” أخرجه البخاري ومسلم.فمثّل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الإسلام بالبنيان الّذي لا يُبنى إلاّ على خمس دعائم فلا بنيان بدونها، والصّلاة إحدى هذه الدعائم.روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: ”بين الرّجل وبين الكفر والشِّرك ترك الصّلاة” رواه مسلم في صحيحه، وفي حديث معاذ رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”رأس الأمر الإسلام وعموده الصّلاة” رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث صحيح.ومن المؤسف أن نجد بعض المسلمين اليوم لا يُصلّون ويكفيهم زاجرًا اختلاف العلماء في كونه كافرًا أم مسلمًا فاسقًا أو عاصيًا إن تركها تهاونًا وتكاسلاً، أمّا إن تركها جحودا لفرضيتها فهو كافر بلا شكّ وبإجماع.فليعزم المرء الّذي ترك صلاته تكاسلاً على إقامتها على أحسن وجه حتّى يغفر الله له تقصيره وتفريطه وذلك قبل فوات الأوان.والصّلاة شبّهها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالواد الّذي يغتسل منه العبد خمس مرّات في اليوم واللّيلة، حتّى لا يبقى من درنه ووسخه شيء، فالصّلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا الّتي قد تكون بينهنّ طيلة اليوم وهذا من فضل الله عزّ وجلّ على المؤمنين.كما أنّ الصّلاة تربية روحية وبدنية للنّفس وللغير،قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} العنكبوت:45، والطفل متى وجد أبويه حريصين على إقام الصّلاة في وقتها، حرص على إقامتها والحفاظ عليها، فيَسلَم المجتمع بصلاح أفراده من الآفات الاجتماعية المحرّمة الّتي قد تستهوي الشّباب الّذين لا يؤدّون صلواتهم.ماذا يفعل مَن نسيَ عضوًا من الأعضاء في الوضوء؟  إذا توضّأ الإنسان ونسي عضوًا من الأعضاء وتذكّره بعد فراغه من الوضوء مباشرة، فإنّه يغسل ذلك العضو ويغسل ما بعده، كأن ينسى غسل يده اليُسرى مثلاً، ويتذكّر ذلك بعد انتهائه من الوضوء فعليه أن يغسل يده اليسرى وأن يمسح رأسه وأذنيه وأن يغسل رجليه، فقد قال سبحانه وتعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} المائدة:٦.أمّا إن تذكَّر أنّه نسيَ عضوًا من الأعضاء بعد مدّة طويلة من انتهائه من الوضوء، فإنّه يعيده من أصله، لأنّ المُوَالاة لم تتحقّق في وضوئه هذا، والمُوالاة شرط لصحّته، وينبغي التّنبيه إلى عدم الإنصات إلى الشكّ الّذي قد يصبح وسواسًا يعيقه على أداء العبادة، بل لا بدّ من اليقين لكي يُعيد المسلم وضوءه وسائر عباداته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات