+ -

 قال أمين الزاوي إنه ليس روائيا متعاليا، مثلما يعتقد البعض، موضحا أنه “ابن هذا البلد”، وكل ما يستخلصه كفكر يأتي من جملة المعطيات الحياتية. وذكر أن السلطة قد تعطي المثقف كل شيء، من منصب الوزير إلى مدير المكتبة الوطنية، “لكنها لا تعطيه صفة الكاتب”. وأوضح أمين الزاوي أنه لا يستصغر الشعب، لكنه يقول الحقيقة وهو يتناول انحرافات المجتمع. وذكر خلال محاضرة ألقاها، أول أمس، ضمن الفعاليات الثقافية لصالون الجزائر الدولي للكتاب، أن دور المثقف اليوم يتمثل في أن يكون ابن هذا المجتمع. وقال ردا على ملاحظة قدمها أحد المتدخلين الذين اعتبروا أنه كاتب متعالي على عامة الناس، على خلاف روائيي أمريكا اللاتينية الذين يتعاطفون مع شعوبهم: “على الكاتب أن يرصد أمراض المجتمع، دون أن يمنعه ذلك من الحديث عن الدور الفعال لنخبته. المشكلة التي تواجهني اليوم ليست مع النخب، بل مع العامة، فهي التي أوجه لها سهام النقد”، مضيفا: “أنتقد بحزن كبير، أقوله وأنا مجروح لأنني ابن هذا البلد.. لا أقول هذا لكي أتفرج وأتلذذ بالألم، أقول هذا من هنا، من بلدي، وليس من ألمانيا أو فرنسا. إن كلامي وكل نقدي مؤسس على هذا الشعب”. وبخصوص رأيه في الروائي بوعلام صنصال، قال الزاوي: “صنصال روائي جيد. أما المواضيع التي يتناولها في أعماله الروائية، فتلك مسألة أخرى”. وردا على سؤال حول ترجمة الأدب العربي للفرنسية، قال الزاوي إنه باستثناء نجيب محفوظ، لم يتمكن أي روائي عربي من ترجمت أعماله في فرنسا من فرض نفسه، وقال: “حتى أحلام مستغانمي التي حازت على مقروئية عالية جدا في العالم العربي، لم تتمكن من بيع سوى نسخ محدودة في فرنسا”، لكنه أصر على القول إن كلامه حول أحلام مستغانمي ليس انتقاصا منها، موضحا أنه قدم ملاحظة كان شاهدا عليها. وكشف الزاوي في الختام أنه أصبح يكتب باستمرار نظرا لوجود قارئ شغوف بأعماله، وقال: “وقّعت أربعمائة نسخة من روايتي الجديدة “قبل الحب بقليل”، خلال يومين فقط”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات