وقّع الروائي الشاب ابن مدينة الجلفة، ميلود يبرير، والفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي، روايته الأولى “جنوب الملح” بمعرض الجزائر للكتاب، وسط محبيه وعشاق الرواية الذين حضروا بقوة ومن كل مكان. قال يبرير إن الرواية طبعت للمرة الأولى عن دار الشارقة للإبداع العربي، وكانت طبعة محدودة وغير موزعة، وأعاد طبعها بالتعاون بين دار البرزخ من الجزائر ودار الجديد من بيروت. يدور موضوع النص، حسب الروائي، حول جبل الملح الذي يوجد بشمال ولاية الجلفة، مسقط رأس الروائي، وهو أكبر جبال ملح في العالم، يقول ميلود. تتناول الرواية في 202 صفحة ثلاثة أجيال من الرجال والنساء، شاهدوا ما عاشته وتعيشه الجزائر من تقلبات وتوترات، من أفراح أحيانا وأحزان أحيان أخرى، كما تمثل تاريخ الجزائر المعاصر وأزمة الجزائري ما بعد الاستقلال، وتتعلق بأزمة الوجود والانتماء والتاريخ. ونجد في الرواية، كما يشرح لنا صاحبها، شخصية البطل مصباح المصور الفوتوغرافي المتمرن وحبيبته الأولى جهيدة وزوجة لطفي الذي جنّ جراء ما عاناه من اعتقال وتعذيب بسبب مواقفه السياسية. يسعى مصباح وليد التناقضات والصراعات للانتماء للحاضر، ويعبر عن ذلك بصور فوتوغرافية، كما نجد شخصية الأب سالم الشيوعي الوطني، وجد مصباح وهو شيخ زاوية طاعن في السن، متشبع بالروح الوطنية والفضائل الدينية في الوقت نفسه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات