أوضحت الروائية مايسة باي أن عنوان روايتها الجديدة “حيزية” فرض نفسه عليها، وهي تكريم لأسطورة الحب العذري “حيزية” كامرأة عاشقة خلدها الشاعر الشعبي الكبير محمد بن ڤيطون في قصيدته الشهيرة. قالت مايسة باي، أول أمس، في محاضرة ألقتها ضمن الفعاليات الثقافية لصالون الجزائر الدولي للكتاب، إن روايتها الجديدة التي خلدت من خلالها شخصية “حيزية”، جاءت بأسلوب يحتوي على مستويات سردية عديدة، طرحت من خلالها جملة من القضايا التي تؤرق المجتمع في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنها لجأت لكتابة هذه الرواية “لإخراج طاقة كامنة في شخصية حيزية العصرية، والذهاب بها لأقصى البوح والعمق”، معتبرة أن اختيار شخصية “حيزية” كتيمة رئيسية لروايتها جاء استجابة لإبراز مكانة المرأة في القرن التاسع عشر وفي مجتمع تقليدي كابح للأصوات النسوية، وقالت: “للأسف تم نسيان صوت “حيزية” وموقفها الشجاع، واقتصر استحضارها على جمالها الجسدي”. وتأسفت الروائية لعدم لجوء الروائيين الجزائريين بالعربية والفرنسية على حد سواء لقصة “حيزية”، وعدم إدراجها في المتن الروائي، رغم أنها قيمة ورمز، موضحة أنها أسقطت قصة “حيزية” على يوميات فتاة جزائرية تعيش في العصر الحالي تحمل الاسم ذاته، وتقطن في حي القصبة العتيق، بأحلامها التي تختزنها في مجتمع ذكوري متسلط.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات