لم تكتب النجاة من أيدي خاطفي البراءة في الظاهرة التي برزت في السنوات الأخيرة إلا لعدد قليل من الأطفال، كتبت لهم حياة جديدة مثل الطفل يارشان أمين، وأشهرهم الرضيع ليث كاوة الذي اختطف السنة الماضية من مستشفى ابن باديس بقسنطينة.أسالت قضية الرضيع ليث الكثير من الحبر وأخرجت سكان قسنطينة للاحتجاج، خاصة أن الرضيع اختطف من المستشفى أسبوعا فقط بعد ولادته.وكانت عائلة ليث قد أعادته إلى مستشفى ابن باديس بقسنطينة خمسة أياما بعد ولادته لمعاناته من مرض اليرقان “الصفاير”، حيث أجريت له تحاليل استلزمت مكوثه ليلة في المصلحة.وتعرض ليث للاختطاف في وقت مبكر من اليوم الموالي لدخوله المستشفى من قبل شخصين، لتبدأ مأساة عائلته التي خرجت إلى الشارع مرتين مطالبة بالبحث عن ابنها، قبل أن يتم العثور عليه بعد 17 يوما في منزل سيدة بتمالوس في سكيكدة من قبل مصالح الدرك والأمن، تبين أنها عاقر حصلت على الرضيع بعد أن دفعت مبلغا ماليا في الصفقة التي خطط لها زوجها، حيث اتفق مع عامل بالمستشفى وقابلة من أجل أن يتدبرا له أمر الاختطاف.وكتبت النجاة أيضا لطفل في الرابعة من عمره، اختطف الصائفة الماضية بولاية عين تموشنت من قبل رعية من جنسية مغربية. وبينت التحريات التي امتدت إلى غاية الحدود مع الجارة الغربية أن الطفل الذي تم تحريره اختطف بسبب خلاف مالي بين المختطف وعائلة الطفل، حيث حاول المختطف الضغط على العائلة لتسدد له مستحقاته المالية العالقة.كما شهدت ولاية ڤالمة قبل سنتين حالة اختطاف مشابهة تعرض لها الطفل هيثم، وهو في الخامسة من عمره، نجا بأعجوبة من يدي خاطفة الذي نفذ جريمته من أجل مطالبة عائلته بفدية، ولم يكن الخاطف الذي احتجز الطفل هيثم لثلاثة أيام إلا جار عائلته ووالد زميله في نفس القسم التحضيري حيث يدرس.وكان الخاطف ينوي قتل الطفل، حسب ما كشفت عنه تحريات مصالح الأمن بولاية ڤالمة بعد العثور على الطفل، إذ أن هذا الأخير كان طيلة أيام الاختطاف يحتجز الطفل بصندوق السيارة، وعثر بحوزته على حبل وخيط كان ينوي استعمالها للتخلص من الجثة بعد أن وجد نفسه محاصرا إثر استنفار الجهات الأمنية وسكان الحي من أجل العثور على الطفل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات