التحكيم قد يكلف سوناطراك 5 ملايير دولار

+ -

أفاد مصدر مسؤول بقطاع الطاقة بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عين نواب رئيس مجموعة سوناطراك الأربعة، بعد شغور عرفته هذه المناصب في سياق إعادة هيكلة المجمع البترولي. وأوضح أن ورقة طريق الفريق المسير الجديد، تتمثل في إعادة الاستقرار للشركة، وبعث ديناميكية في الإنتاج.وذكر المصدر، لـ”الخبر”، أن المدير المركزي للفروع والمساهمات، آكلي رميني، عين نائب رئيس مكلفا بنشاط المصب. فيما عين صالح مكموش نائبا للرئيس مكلفا بنشاط المنبع. وأضاف أن الاختيار وقع أيضا على مسؤولين من المجموعة، سيكشف عن اسميهما لاحقا، في منصبي نائب رئيس مكلف بالنقل عن طريق الأنابيب ونائب رئيس مكلف بالتسويق.ووقع الاختيار على الأربعة بناء على اقتراحات من رئيس سوناطراك، أمين معزوزي. وهي نفس الطريقة التي تم اتباعها منذ تولي عبد الحق بوحفص رئاسة سوناطراك عام 1999. ولقيت التعيينات الجديدة ارتياحا من طرف إطارات المجموعة، حسب المصدر، بحكم أن المسؤولين الجدد سبق أن مارسوا وظائف هامة داخل شركة المحروقات، وكان منطقيا أن يرتقي بعضهم إلى مثل هذه المناصب.للتذكير، أول إجراء اتخذه معزوزي عندما استلم مسؤولية الشركة، كان إبعاد مدير الموارد البشرية لأسباب تعود إلى سوء التسيير والتصرف التعسفي في حق بعض الموظفين، حسب نفس المصدر.وفي سياق التغييرات، تمت تنحية مدير قسم تطوير الهندسة البترولية. وتعود الأسباب، حسب المصدر، إلى تحميله مسؤولية تراجع الإنتاج في بعض حقول النفط. وعوضه في المنصب جمال ولد علي الذي أطلق تحقيقا، بناء على طلب من معزوزي، للكشف عن أسباب غلق 400 بئر نفطي في حاسي مسعود، فضلا عن مساع لإزالة الاختناق عن آبار حاسي رمل التي تراجع أداؤها. وبذلك، يتوقع الفريق الجديد ارتفاعا محسوسا في الإنتاج خلال الشهور القادمة. وشملت التغييرات، أيضا، تنحية مدير الإنتاج بالمنبع واستبداله بالمدير الجهوي لحاسي مسعود.وتابع المصدر أن معزوزي “اكتشف وضعا كارثيا في الشركة عند استلامها، ناتجا عن سوء التسيير في السابق وغياب الحوار في المجموعة”. وتعرف علاقات سوناطرك بشركائها الجزائريين والأجانب، توترا، ما فرض عليها التعامل مع العشرات من إجراءات التحكيم، التي قد تحتم عليها دفع 5 ملايير دولار خلال الفترة القادمة، زيادة على نزاعات كثيرة مع الشركات الأجنبية للهندسة التي كادت تفرض منطقها بالكامل على المجمع البترولي الجزائري. وفي المقابل، تترقب الشركة الفصل لصالحها في نزاعات أخرى مع شركات جزائرية مرتبطة بعدم دفع فواتير وعدم احترام بنود عقود أبرمت معها. وأمام الطاقم الجديد لسوناطراك تحد كبير يتمثل في بعث الديناميكية اللازمة لرفع الإنتاج وإدارة المجمع على أسس عصرية، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل وتحفيز المورد البشري على تقديم المردود المطلوب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات