"تألمت كثيرا للطريقة التي أُبعدت بها من المنتخب"

رغم مرور سنوات على ابتعاده عن المنتخب الوطني، لم يفقد كريم مطمور شعبيته، حيث كان تواجده في حفل الحذاء الذهبي فرصة لمحبي “الخضر” لأخذ الصور التذكارية، وكانت فرصة لـ “الخبر” من أجل العودة لطريقة مغادرته “الخضر” ووضعيته الحالية.في البداية نريد تعليقك على هذا التكريم الذي حظيت به خلال حفل الحذاء الذهبي.. هذا التكريم يغمرني بالسعادة.. هذا عربون اعتراف وتقدير لكل التضحيات والخدمات التي قدمتها للمنتخب الوطني، لكني كما أوضحت عند صعودي للمنصة خلال الحفل، أنا لم أعتزل المنتخب الوطني بعد، ولم أتحدث يوما عن ذلك، أكثر من هذا لا يزال لدي أمل وطموح للعودة إليه يوما ما، لست هرما كما يعتقد البعض، عمري 30 سنة فقط وأمامي سنوات أخرى للتألق والعطاء، لسنا ندري ما سيحمله المستقبل، صحيح أن طريق العودة ليس سهلا ويتطلب مني العودة للمنافسة واللعب في ناد كبير، هذا هو هدفي المقبل، لست أدري إن كنت سأوفق وسيتم دعوتي من جديد، لكن الأكيد بأني سألبي الدعوة بكل فخر.كيف هي وضعيتك الحالية؟ حاليا أنا دون فريق، منشغل بتسوية وضعيتي الحالية مع نادي العربي الكويتي، وأدرس بعض العروض التي وصلتني من أندية ألمانية قصد العودة للمنافسة قريبا.هل لنا أن نعرف هذه الأندية؟ لا يمكنني الخوض في التفاصيل، كل ما يمكنني قوله إن الأمر يتعلق بعرض جدي من ناد من الدرجة الأولى الألمانية، قضيت 12 سنة في الاحتراف بألمانيا، رغبت في خوض تجربة جديدة لهذا ذهبت للكويت لكن الأمور لم تسر جيدا.ولماذا لم تسر الأمور بشكل جيد؟لا يمكنني أيضا الحديث مطولا في هذا الموضوع، القضية الآن على مستوى الفيفا وسيتم الفصل فيها قريبا.هل المشكل مادي؟المشكل متعدد الجوانب ولا يقتصر على الجانب المادي.وكيف تسير الأمور بالنسبة لجحنيط؟ أليس نادما هو الآخر على اختياره لنادي العربي الكويتي؟أتأسف أكثر لجحنيط، في أول يوم لوصوله قلت له: ماذا تعمل هنا؟ أنا في سن الثلاثين واختياري يبدو منطقيا نوعا ما، لكنك شاب وتستحق فريقا وبطولة أفضل! لقد حاول إقناعي بأنه تحصل على بعض العروض من أوروبا لكنها لم تكن جدية، أعرف أن الأمر صعب خاصة للاعب قادم من البطولة الجزائرية للاحتراف في أوروبا، هناك عوامل كثيرة مثل دور وكيل الأعمال، لست أعرف ما الذي قام به وكيل أعماله لهذا لا أريد انتقاده، لكن يجب التأكيد على أن دور هذا الأخير مهم جدا في الحصول على عرض جيد.تكوّنت في فرنسا، لكنك قضيت مشوارك الكروي كله تقريبا في ألمانيا. ألم يحن الوقت بعد لخوض تجربة هناك؟ صحيح ما تقوله، الأمر يتعلق بالعرض والطلب، في كل مرة أفكر في اللعب في البطولة الفرنسية لا أجد العرض المناسب من الناحية المالية، كان علي القيام بتضحيات كبيرة في هذا الجانب مقارنة بما كنت أتقاضاه في ألمانيا، لهذا بقيت بعيدا عن هذه البطولة.وهل تفكر في اللعب للبطولة الجزائرية كما فعل منصوري ومغني وآخرين؟ فكرة اللعب في البطولة الجزائرية لم تراودني، لا أحد طرح علي الفكرة من قبل وهذا لغاية وصولي الآن للجزائر، حاليا أفكر في العودة إلى أوروبا لكني لا أغلق الباب أمام إمكانية اللعب في الجزائر، غير أن الوقت ليس مناسبا بعد، لا أقول إني أرفض ذلك، بالعكس فهذا ممكن، أريد فعلا تحقيق ذلك ومساعدة الكرة المحلية من خلال التجربة الطويلة التي اكتسبتها في عالم الاحتراف بأوروبا.بعض زملائك السابقين في المنتخب شاركوا مؤخرا في تربص خاص بالتدريب. هل يعني غيابك أنك غير مهتم بولوج هذا المجال؟ لا أبدا، كان من المفروض أن أكون حاضرا معهم، لكن للأسف تعذر علي ذلك، انشغلت بقضية فسخ عقدي مع النادي الكويتي، لهذا تعذر علي الحضور.هل أنت ناقم على حاليلوزيتش؟ لم أتجرع لحد الآن الطريقة التي غادرتُ بها المنتخب، لقد طلبت إعفائي لفترة من الزمن حتى أفرض نفسي مع فريقي وألعب بانتظام، لكن المدرب السابق لم يساعدني وقرر استبعادي بشكل نهائي، حاولت أكثر من مرة وطلبت تدخل رئيس الفاف محمد روراوة، لكن حاليلوزيتش رفض وأغلق الباب في وجه عودتي.هل تعتقد أن ابتعادك عن المنتخب أثر في مسيرتك الكروية؟ لست أدري، الأكيد أن الطريقة التي أبعدت بها آلمتني كثيرا، ولحد الآن لم أتقبلها، خاصة أني قدمت الكثير للمنتخب.هل تتابع أخبار المنتخب الحالي؟أكيد، حاليا هو يقدم ما ينتظر منه، صحيح أن سقف الطموحات عال جدا كما وقفت على ذلك في المباريات الودية الأخيرة، يجب على الجميع أن يكون متفهما، الأمر يبقى مجرد لقاء ودي ليس أكثر، لدينا مدرب جيد ولاعبون مميَّزون، بالمقابل أنا واثق بأن المنتخب سيكون حاضرا في المواعيد الكبرى، بداية بمواجهة تنزانيا، ومتفائل بتجاوزهم هذه العقبة.هل مازلت على اتصال بالمنتخب؟المنتخب تغير بشكل تدريجي منذ مغادرتي، لكني لازلت على تواصل مع بعض اللاعبين الذين كانوا معي ومع الطاقم الفني، وأتحادث معهم بصفة دورية، ومع يزيد نسترجع الذكريات الرائعة التي عشناها في 2009.