كهل يهدد بالانتحار حرقا بديار الشمس في العاصمة

 هدد، مساء أمس، كهل في العقد الرابع من العمر بديار الشمس بالمدنية في العاصمة، على الانتحار حرقا بصب البنزين على جسده وإضرام النار فيه، في حال أجبرته قوات الأمن على إخلاء المكان بالقوة ورميه إلى الشارع، بعد أن تم استثناؤهم من قائمة العائلات المعنية بالترحيل، متهمين سلطات البلدية بـ”التلاعب في السكنات وإخفاء ورقات الطريق التي تخصهم.وتجمعت قوات الأمن أمام شقة المعني الذي هدد بإضرام النار إن تم إجباره على مغادرة المكان دون استلامه ورقة الطريق للسكن الجديد مثل البقية، وهو يردد “سامحني يا الله” و”ائتوني بورقة الطريق وتعالوا نتحدث”، وعبارات أخرى توحي بحجم الصدمة التي تلقاها رفقة عائلته بعد إقصائه من الاستفادة من سكن جديد، خصوصا وأن جيرانه يشهدون له بحسن السيرة والالتزام كما أنه من مرتادي المساجد.  وقال (خ.جمال)، أحد أقرباء المعني، إنهم يملكون عقود ملكية بيوتهم، ولم يفهموا سبب إقصائهم، حيث اتهم رئيسة البلدية بـ”التلاعب بورقة الطريق وتسليمها لعائلات من معارفها ثم محاولتها التستر على أفعالها برميهم إلى الشارع بالقوة العمومية حتى لا نفضح أمرها أمام العلن”، متحديا سلطات البلدية ومصالح الدائرة بالوقوف معهم وجها لوجه وتقديمهم للأسباب التي تم على أساسها إقصاؤهم، مشيرا إلى أن “18 عائلة تم التلاعب بسكناتها”.وقد قامت 6 عائلات أخرى مقصاة من بينها رضع وحامل، بنصب شبه خيمة عند مدخل ابتدائية الحي وجمّعت أغراضها بالمكان لقضاء الليلة فيها لحين “الإفراج عن نتائج الطعون واسترداد حقنا الضائع”، بينما اتخذت عائلة أخرى زاوية بالحي لوضع أغراضها والبكاء على ما آل إليه حالها، مطالبة الوالي زوخ بالتدخل العاجل لفتح تحقيق معمق في القضية وإعادة حقهم الضائع. للإشارة، فقد اتصلنا برئيسة بلدية المدنية، حبيبة بن سالم، للاستفسار عن الموضوع، لكنها لم ترد على اتصالاتنا المتكررة.