القدس تنتفض

أصيب أكثر من 25 شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، خلال المواجهات المستمرة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة برام الله، من بينهم مصور صحفي أصيب بالرصاص المطاطي في القدم.شنّت الطائرات الحربية ثلاث غارات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة وقصفت موقعا للإرسال، فيما أصيب مواطنون بجروح طفيفة جراء تطاير الزجاج نتيجة القصف، كما استهدفت الطائرات مطار غزة الدولي المدمّر بصاروخ واحد في رفح.ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر عبرية عن مقتل حاخام متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعملية الدهس التي نفّذها الفلسطيني علاء أبو جمل قبل أسبوعين في القدس. ظهر جليا في غضب الشارع الفلسطيني وتصريحات الفصائل الفلسطينية، التخوف الفلسطيني من الحراك الأمريكي الأردني، حيث أن الأطراف المشاركة في جهود تهدئة الأوضاع تسعى إلى حصر الوضع الراهن في أزمة إدارة الأقصى، فيما تتعامى بشكل علني عن المسببات الأخرى التي أوصلت الفلسطينيين لمرحلة اللاعودة إلى حين إحقاق الحق.وفي ذلك، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، عثمان عثمان، أن السعي الدولي لإجهاض الهبة الجماهيرية المتنامية في الفترة الحالية، يؤكد أن إسرائيل باتت في وضع لا تحسد عليه، مما يستدعي زيادة الضغط الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، مستدركا أن الطريق ما زالت في أوّلها وتحتاج لتكاثف الجهود الشعبية والرسمية.ونبّه محدثنا في تصريحه لـ”الخبر”، إلى أن حالة الوعي التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني تؤهل المبادرات الدولية إلى كرسي الفشل، علاوة على أن الموجة الثورية التي ما زالت في بداياتها لا تبدو أنها ستخضع لمحاولات إجهاض الانتفاضة والتي تسعى إليها الأطراف بكل ما أوتيت من قوة. من جهته، قال الخبير في شؤون القدس، حسن خاطر، لـ”الخبر”: “مزاعم نتانياهو بالحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى محض كذب وتضليل”. مشيرا إلى أن نتانياهو استخدم مصطلحا تاريخيا له دلالاته المعروفة ومعناه المحدد وهو “ستاتيكو” الذي يعني في القدس إبقاء القديم على قدمه أو الحفاظ على الوضع الراهن.وفي سياق آخر، وقّع أكاديميون بريطانيون من مختلف الجامعات، على عريضة تطالب بمقاطعة أكاديمية لإسرائيل بسبب خرقها للقانون الدولي واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، وبلغ عدد الموقّعين على العريضة، المطالبة بمقاطعة الاحتلال 343 أكاديمي، ووفق صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن العريضة تتكون من 72 مؤسسة بريطانية.